هاجمت جماعات تونسية لحقوق الانسان واحزاب معارضة سياسات الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط وقالت انها لا ترحب بوزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي من المقرر ان يكون قد وصل الى تونس امس في مستهل جولة في شمال افريقيا. وقال مختار طريفي رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان وهي الجماعة الحقوقية المستقلة الوحيدة في البلاد اننا لا نرحب بوزير الخارجية الامريكي كولن باول هنا لان الولاياتالمتحدة تحتل العراق وتواصل دعمها لاسرائيل لقتل الفلسطينيين. واضاف طريفي قائلا في الاجتماع الذي عقد بدعوة من زعماء خمسة من احزاب المعارضة وجماعات الحقوق المدنية للتعبير عن انتقاداتهم للسياسات الامريكية في المنطقة، وحضره بضع عشرات من انصار المعارضة: هذا هو رأي جميع جماعات حقوق الانسان والاحزاب الديمقراطية في تونس. وفي واشنطن قال مسؤول امريكي ان باول الذي سيزور ايضا المغرب والجزائر في جولته التي تستمر يومين سيحاول تعزيز كلمة الرئيس جورج بوش الشهر الماضي التي حث فيها الدول العربية على اعتناق الديمقراطية والحرية، الا ان تونسيين تحدثوا في الاجتماع قالوا ان تعهدات بوش لدعم الديمقراطية في العالم العربي هي ستار لجدول اعمال سري لتدمير القيم الحقيقية التي تدفع العرب والمسلمين الى مقاومة الهيمنة الامريكية على المنطقة. وقال طريفي: كعرب فاننا نحتاج الديمقراطية لكننا لا نحتاج الرؤية الامريكية للديمقراطية التي تفرضها دبابات الجيش مثلما يحدث في العراق حيث تقتل قوات الاحتلال الامريكيةالعراقيين دون تمييز حتى النساء والاطفال. وقال نجيب شيبي رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض المعترف به قانونا والذي عقد الاجتماع في مقره ان الهدف من الاجتماع هو ارسال رسالة الى الولاياتالمتحدة للانسحاب من العراق وتسليم الحكم للعراقيين. واضاف قائلا: اننا نؤيد المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية لانها عمل مشروع لاجبار القوات الامريكية على الانسحاب من العراق، فالمقاومة ليست ارهابا كما تزعم الحكومة الامريكية.