أشارت نتائج استطلاع أصدرته مجموعة (جارتنر), وهي مؤسسة دولية للأبحاث إلى أن نسبة المشروعات الناجحة في العالم تقدر بحوالي 28% فقط من إجمالي المشروعات الاستثمارية. ويرجع المتخصصون أسباب الإخفاق في تنفيذ مشاريع ناجحة إلى افتقادها للتخطيط الاستراتيجي البعيد المدى وقلة الموارد التكنولوجية المتاحة. وما زالت بعض هذه الشركات لا تدرك الأهمية المتزايدة لتبني أنظمة تكنولوجية متقدمة وبنية شبكية معلوماتية تتلاءم مع إحتياجاتها العملية. وقد بدأ هذا الوضع بالتغير بصورة ملحوظة بالنظر إلى التوجه المتزايد لقطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط إلى إعتماد الخدمات والمصادر التكنولوجية الخارجية المستأجرة في عملياتها التشغيلية. وتم تسليط الضوء على هذه الموضوعات خلال مؤتمر (تطوير الأنظمة الشبكية) الذي استضافته دبي حيث تم رصد تزايد الطلب على خدمات المصادر الخارجية لإدارة الشبكات في منطقة الشرق الأوسط بمعدلات ملحوظة, بالنظر إلى الوعي المتنامي بين شركات الأعمال بأن إدارة المشروعات والأنظمة المعلوماتية المتقدمة تتطلب خبرات فنية متخصصة. وتقوم مؤسسات الأعمال بشراء الأجهزة والبرامج المعلوماتية من العديد من المصادر والشركات, الأمر الذي يجعل من الإدارة الفعالة لهذه الأنظمة عملية تتطلب الكثير من الوقت والمجهود والنفقات. وتستطيع هذه الشركات توفير الوقت المهدر في هذا المجال وتخصيصه للعمليات الإستراتيجية الهامة من خلال الإعتماد على خدمات المصادر التكنولوجية الخارجية لإدارة ومكاملة الشبكات المعلوماتية والتي توفرها الشركات العاملة في هذا المجال.