قال مسؤول ايراني كبير ان ايران لا تنوي الغاء برنامج تخصيب اليورانيوم الذي اثار عاصفة من الجدل قائلا ان بلاده تحتاجه لتوفير الوقود لواحد على الاقل من ثمانية مفاعلات نووية تخطط لتشييدها. واستطرد حسن روحاني الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني قائلا في مؤتمر صحفي: برنامجنا لتخصيب اليورانيوم اوقف طواعية وبصفة مؤقتة من اجل بناء الثقة، واضاف المسؤول الذي برز اسمه كمفاوض مع دول الاتحاد الاوروبي بشان الازمة النووية: لكن قضية انهاء تخصيب اليورانيوم ليست محل بحث وهو امر لم ولن يحدث. واشار روحاني الى ان ايران ليس لديها ما تخشاه فيما يتعلق بعمليات تفتيش اكثر صرامة لمنشآتها النووية وانها ستبذل قصارى جهدها لمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تبرئة ساحة ايران في تقريرها القادم المقرر صدوره في فبراير شباط، مؤكدا على ان ايا ما كانت عمليات البحث او التفتيش او الزيارة التي يريدونها فلهم ان يقوموا بها لانهم سيخلصون في النهاية الى ان انشطة ايران النووية سلمية. واضاف روحاني ان جهود ايران لانتاج وقودها لمفاعلاتها النووية بما في ذلك تطوير تخصيب اليورانيوم ترجع الى حجم خططها للطاقة النووية، فنحن نريد ان تكون لدينا سيطرة كاملة على دائرة الوقود لاننا نريد ثمانية مفاعلات ونريد توفير الوقود لواحد منها على الاقل. ويجري تشييد اول مفاعل من المفاعلات الثمانية التي تبلغ طاقة كل منها الف ميجاوات بمساعدة روسية قرب ميناء بوشهر جنوب غرب ايران. وقال روحاني انه يتعين الانتهاء منه اواخر العام القادم. ونوه روحاني الى ان خطط ايران لتوليد الطاقة بالمفاعلات النووية ترجع الى عهد الشاه الراحل قبل الثورة الاسلامية في 1979 وان روسيا اعربت عن اهتمامها بتشييد مفاعل ثان في بوشهر. وردا على تقرير لرويترز بشأن تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في علاقة محتملة بين ايرانوباكستان بعدما اعترفت طهران باستخدام آليات تشبه المستخدمة في باكستان لانتاج قنبلة ذرية قال روحاني ان ما انجز في هذا الشان بايدي العلماء الايرانيين. وتابع: حتى ولو كنا استخدمنا اناسا وشركات في السابق فان الصناعة النووية الايرانية تعد حتى الان محلية ونستطيع الان تشييد جميع اجزاء آلة الطرد المركزي وتصنيعها داخل البلاد.