عزيزي رئيس التحرير.. ان ما اقدم عليه مرتكبو حادث التفجير في مجمع المحيا السكني في الرياض عمل يتنافى مع ديننا الاسلامي وخلقنا وقيمنا وتاريخنا واصالة هذه البلاد وان من اقدموا على ذلك لاشك انهم من اصحاب الميول المنحرفة والافكار السيئة ويجب الوقوف ضدهم والضرب على ايديهم. ولو بحثنا في الدوافع التي دفعتهم الى ذلك العمل الاجرامي لوجدنا ان عملهم هذا ناتج عن افكار خاطئة هي التكفير لمن خالفهم والاصغاء الى اقوال اولئك الضلال في بعض البلاد الذين يحملون فكرة سيئة عن علمائنا وولاة امورنا. ان هؤلاء الشباب وامثالهم انما حصل لهم ما حصل من تأثير خارجي وانحراف في التفكير بسبب بعدهم عن العلماء المخلصين الصادقين وعدم استفادتهم منهم بل سمعنا انهم يكفرون العلماء الصادقين والعياذ بالله وهذا ليس بغريب على من يتلقى افكارا شاذة وغريبة بعيدة عن الكتاب والسنة. يقول فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء: لاشك ان حادث التفجير ناشىء عن شذوذ في السلوك والتفكير ووقعوا فيه بسبب تركهم الدراسة على ايدي العلماء واستبدلوا ذلك بالتلقي من مصادر مشبوهة من نشرات مغرضة وكتب منحرفة ولقاءات بعصابات مجرمة فتكونت لديهم من مجموع تلك المصادر افكار مشبوهة وعقائد منحرفة ادت بالتالي الى هوة سحيقة مهلكة وان هذه الواقعة الاليمة وامثالها لتعطي نذيرا صارخا لشبابنا ان يتجنبوا هذه المزالق الخطرة وان يسيروا في الطريق الصحيح الذي رسمه لنا كتاب ربنا وسنة نبينا وهو الطريق الذي رسمته حكومة هذه البلاد ايدها الله بنصره وعلماؤنا الافاضل وفيه الضمان من الانزلاق وراء الافكار الهدامة وعسى ان يكون في هذه الحادثة عظة وعبرة للجميع كما انه يجب على المربين للشباب من اباء ومدرسيهم ووسائل الاعلام الاخذ على ايدي من يتولون تربيتهم من الوقوع في هذه الاوحال المنتنة الى المسار الصحيح وفق الله الجميع لما فيه صالح الاسلام والمسلمين. انتهى كلامه حفظه الله. واني انصح شباب الامة وطلبة العلم بالابتعاد عن الاصغاء الى الدعايات والاقوال التي يروجها اولئك الافراد الذين سلكوا تلك المسالك المنحرفة رجاء ان ينجوا بانفسهم ويسلموا على معتقدهم ولا يقعوا في التكفير الذي هو من اخطر المعتقدات فان من كفر مسلما او قال هو عدو الله وليس كذلك الا حار عليه والادلة على هذا كثيرة مشهورة. يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ المفتي العام للمملكة: لاشك ان هذه البلاد ولله الفضل والمنة تنفذ احكام الله وتقيم شرعه على كل من يهدد امن هذا البلد واستقراره ورفاهيته وهذا مأخوذ من شرع الله وندعو شبابنا الى التبصر والتفكر والتعقل والا ينساقوا وراء كل داع الى ضلالة من الذين يظهرون عقيدتنا الاسلامية بمظهر غير ماهي عليه وندعو الشباب جميعا الى التبصر والتعقل وان يحكموا عقولهم لما فيه صلاح دينهم ودنياهم. انتهى كلامه حفظه الله. ونصيحتي لكل مسلم وشاب ان يتقوا الله في انفسهم وان يأخذوا من المنبع الصحيح لهذا الدين من العلماء الحكماء المعتبرين فعليهم ان يأخذوا منهم كل خير ولابد من التعاون الصادق بين فئات المجتمع كلها والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد او مقدساتها او ولاة امورها او بمقدراتها ومكتسباتها خلال العقود الماضية. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. د.سعد سالم السويح