ذكرت تقارير صحفية ان الادارة الامريكية تدخلت بصورة جدية في قضية صفقة الاسرى بين إسرائيل وحزب الله وقال إن مسؤولا أمريكيا طلب من الرئيس المصري الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام المسجون في مصر مقابل إفراج إسرائيل عن سمير القنطار المعتقل في إسرائيل. وتقلت عن مصادر عربية وفلسطينية قولها إن المسؤول الامريكي توجه مباشرة قبل عشرة أيام إلى الرئيس المصري حسني مبارك وعرض عليه المساهمة الفعلية في حل قضية الاسير اللبناني القنطار المعتقل في إسرائيل منذ عام 1979 وحسب الاقتراح الامريكي تطلق مصر سراح الجاسوس عزام المسجون في مصر منذ عام 1996 بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل والحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، مشيرة إلى أن الامريكيين أكدوا لمبارك أن إتمام صفقة تبادل الاسرى مهم جدا لهم، بعدما كانت قضية تبادل الاسرى قد تعثرت بسبب رفض إسرائيل الافراج عن القنطار بدعوى معايير أمنية وضعتها للافراج عن الاسرى من بينها ألا تكون أيديهم ملطخة بدماء اليهود وهو الشرط الذي امتنعت بموجبه عن الموافقة على إطلاق القنطار الذي قالت الصحيفة إن إطلاق عزام سيساهم في الافراج عنه دون أن يثير عاصفة في الرأي العام الاسرائيلي الامر الذي يخشاه رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون. واكدت التقرير ان الرئيس المصري طلب من الامريكيين مهلة للتفكير في صفقة مقايضة الجاسوس عزام بالاسير القنطار إلا أنه أبلغ الادارة الامريكية بعد أيام بأنه يرفض الاقتراح لانه لا يتدخل في أحكام أصدرتها المحاكم المصرية كما أن إطلاق سراح الجاسوس عزام عزام من شأنه أن يثير الرأي العام المصري ضده. وكانت إسرائيل قد طالبت بالافراج عن عزام مرارا قائلة انه يعاني من أمراض وتعهد شارون أن يفعل ما بوسعه للافراج عنه إلا أن مبارك ظل ثابتا على رفضه الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي، منوهة الى أن الوسيط الالماني ارنست اورلاو الذي يرعى صفقة تبادل الاسرى ابلغ الاسرائيليين بان الاقتراح الامريكي بمقايضة عزام بالقنطار اقتراح موضوعي ومقبول وإنه سيقوم بالاتصال بالرئيس مبارك في محاولة ثانية لاقناعه بان المقايضة المقترحة ستحسن الاجواء في منطقة الشرق الاوسط. في الوقت قالت مصادر إسرائيلية ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أوعز إلى عدد من الصحف المصرية بنشر محاضر التحقيق التي أجرتها مباحث امن الدولة مع الجاسوس عزام بعد اعتقاله والتسجيلات التي سجلت خلال التحقيق وهي تثبت بالدليل القاطع أن عزام كان جاسوسا للموساد خلال عمله بالقاهرة.