كثيرا ما كتب عن الارهاب في صحفنا وخطره على المجتمع السعودي خاصة والمجتمعات الاخرى وليس لي أن أضيف على ما كتب. لكن كما هومعروف انه عند حدوث حادث أيا كان هذا الحادث، يكون هناك فاعل ويكون هناك اتهام الى جهة المتوقع انها قامت بالفعل.. وهذا شيء طبيعي. ولكن رغم التصريحات الكثيرة عن الحوادث بشكل عام وفي أي مكان تتردد كلمة تقال في نهاية التصريحات والتي تشدني كثيرا ألا وهي (قد يكون من قام بهذا الفعل جهات اخرى..) وهذه الكلمات أو مرادفاتها دائما تجدها في التصريحات عند حدوث حادث كبير. ومثال على ذلك عند مقتل الرئيس الأمريكي جون كندي (John Kennedy) 1963 كان الاتهام موجها الى لي هارفي اوسولد (Lee Harvey Oswald) حتى قبل التحقيق في الحادث نفسه.. ولكن بعد التحقيق الكثيف والدراسات والابحاث وغيرها.. مازالت الحقيقة مفقودة والتحقيق والابحاث مازالت مفتوحة بل ان البعض جازم ان هناك جهات اخرى. ومن خلال فلم (G.F.k) ترى أن اصابع الاتهام تشير الى عصابات المافيا بالتعاون مع CIA أو غيرها من الاتهامات التي تجعلك في حيرة من أمرك. وحتى الآن وبعد مرور 40 عاما مازال الحدث غامضا وهناك جهات اخرى قامت بالفعل. ومن خلال ملاحظتي على بعض التصريحات والمقالات التي تكتب عن الارهاب وجدت كلمة الآخر أو (الجهات الأخرى قد تكون مسؤولة عن الحادث) تتكرر كثيرا.. وعليه من هو الآخر أو من هي الجهات الاخرى؟ وبالاطلاع على بعض الصحف البريطانية وتعليقاتها حول انفجار الرياض (المحيا) أيضا وجدت أن هناك عبارة (قد تكون هناك جهات اخرى!) وليس فقط القاعدة. مثلا ففي العدد 10 نوفمبر 2003 في جريدة الاندبندت (The Independent) البريطانية وفي الصفحة الأولى مع صورة كبيرة لمكان الانفجار (المحيا) كان هناك تعليق حول الحادث ومن ضمن هذا التعليق إشارة الى أن القاعدة قد تكون سببا في تنفيذ الانفجار. كما ان الخبر احتوى على سؤال (كيف يكون هذا الحادث في وسط رمضان؟) السؤال غريب إلا أن المقال اشار الى أن هناك جهات اخرى مثل CIA أو الموساد قد تكون سببا في الحادث كما يظن البعض. ولكن يبقى هذا الحادث غامضا وان هناك جهات اخرى ومهما تكن تلك الجهات لماذا الآن؟ ولماذا هذا الفعل؟ وهل الحقيقة نراها قريبة أم تبقى غامضة مثل (JFK)؟!.