اختتم الرئيس الأمريكي جورج بوش امس زيارته التي قام بها الى بريطانيا وعاد الى واشنطن من الريف الانكليزي بعدما ترك صخب تظاهرات لندن الحاشدة في وقت لم يفق فيه البريطانيون بعد من صدمة اعتداءات اسطنبول. وقد حجبت صور الجرحى النازفين اثناء انتشالهم من تحت انقاض القنصلية البريطانية ومكاتب بنك "اتش.اس.بي.سي" البريطاني في كبرى مدن تركيا التي تصدرت الصحف امس، صور التظاهرات الحاشدة المعارضة للحرب في العراق التي شهدتها لندن يوم امس الاول. واذا كانت زيارة الدولة التي قام بها جورج بوش للندن لمدة ثلاثة ايام قد شهدت اجراءات امنية لا مثيل لها لمنع اي محاولة اعتداء في العاصمة البريطانية فان المعلقين يشيرون الى ان بريطانيا كانت هدفا سهلا على بعد مئات الكيلومترات. وقتل 27 شخصا واصيب 450 آخرون في اعتداءين بسيارتين مفخختين استهدفا الخميس الماضي القنصلية البريطانية ومكاتب بنك "اتش.اس.بي.سي" البريطاني في اسطنبول. ومن بين الضحايا القنصل البريطاني روجر شورت وثلاثة بريطانيين آخرين. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس معلقا "انه اعتداء على الانسانية كلها بلا تمييز" معتبرا من جديد انه بلا شك من عمل "اتباع" تنظيم القاعدة. وصباحا ودع بوش وزوجته لورا الملكة اليزابيث الثانية ثم استقلا مروحية عسكرية للتوجه الى الريف الانكليزي في نهاية اول زيارة دولة لرئيس أمريكي الى لندن، في دعوة ملكية لاقت انتقادات شديدة بعد ثمانية اشهر على اطلاق الحرب في العراق. وخلال اقامتها لاقت السيدة الاولى الأمريكية اوجه تشابه بين قصر باكينغهام ومزرعة الرئيس في تكساس الممتدة على 650 هكتارا. فيما حقق بوش حلم زيارة بريطانيا والمبيت على القصر الرئاسي فيها.