حذر الجيش الفلبيني امس الاثنين الجنود من المشاركة في مسيرات مناهضة للحكومة وسط تقارير بأن بعض الجنود شاركوا في مظاهرة جابت شوارع المنطقة التجارية في العاصمة الاسبوع الماضي. وصرح الليفتنانت كولونيل دانيال لوسيرو المتحدث باسم القوات المسلحة بأن هناك سياسة قائمة تمنع أفراد الجيش من الانضمام إلى مظاهرات مناهضة للحكومة. وأضاف: إن القوات المسلحة هنا لحماية الديمقراطية غير أننا لسنا هنا لتطبيقها. وجاء التهديد وسط تقارير إعلامية بأن بعض الجنود شوهدوا في مظاهرة مناهضة للحكومة شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص جابت شارع أيالا في منطقة ماكاتي التجارية الاربعاء الماضي، حيث تمكنت الشرطة من تفريق المتظاهرين بالقوة وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لاجبار المتظاهرين على مغادرة المنطقة. من جانبها حثت رئيسة الفلبين أرويو الشعب على توخي الحذر وسط تجدد المساعي لزعزعة استقرار حكومته وذلك بعد أربعة أشهر من تمرد فاشل في يوليو الماضي. وقالت: إن الحكومة أجرت إصلاحات شاملة في الجيش تهدف إلى دعم إمكانيات القوات المسلحة لمحاربة الارهاب وإحلال الاستقرار في البلاد، مضيفة "إننا نجري إصلاحات صعبة ولا عودة عن ذلك.. إننا سنجري تطورات وسنجعل القوات المسلحة تصل إلى معايير عالية من الكفاية والفعالية في العمليات القتالية وغير القتالية". يشار الىان شائعات ترددت خلال الاسابيع الماضية حول جهود جديدة للاطاحة بأرويو التي استولت على مقاليد السلطة في يناير عام 2001 بعد أن أطاحت انتفاضة جماهيرية دعمها الجيش بالرئيس السابق جوزيف استرادا.