اعترف الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الاثنين صراحة بمجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي اعتبره قادرا مع الشعب العراقي على تسيير شؤون العراق واتخاذ التدابير التي ستقوده الى الاستقلال، وفقا لبيان رسمي نقلته وكالة الانباء الطلابية (ايسنا). وقال نعترف بمجلس الحكم العراقي ونعتقد بانه قادر، مع الشعب العراقي، على تيسير شؤون البلد واتخاذ التدابير التي ستقوده الى الاستقلال. وصدرت تصريحات خاتمي بعد استقباله للمرة الاولى جلال طالباني الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي اختاره الاميركيون في يوليو الماضي. ويأتي الاعتراف غداة الاعلان عن جدول زمني لنقل السلطات في العرااق بحلول اواخر 2005. وكانت ايران اكتفت رسميا حتى الان بالقول ان تشكيل مجلس الحكم هو خطوة باتجاه تسليم السلطة الى العراقيين لكنها اعلنت انه لا يمكنها الاعتراف بالسلطة التي نصبها الاحتلال الاجنبي. ونص الاتفاق مع الاميركيين الذي اعلن عنه السبت مجلس الحكم الانتقالي على تشكيل حكومة مؤقتة في يونيو 2004 على ان يتم تشكيل حكومة منتخبة اواخر 2005 اضافة الى وضع دستور جديد، وسينتهي الاحتلال في 30 يونيو 2004 لكن الجيش الاميركي باق الى حين احلال الامن. وقال خاتمي، رغم عدم توقفه حتى الان عن انتقاد السياسة الاميركية في العراق، امام طالباني الذي وصل الى طهران امس على رأس وفد يضم 12 شخصا من مجلس الحكم وسبعة وزراء ان الجدول الزمني ينم عن نهج سياسي واقعي. واضاف ان تجسيد هذا الاتفاق سيساعد على اعادة الاعمار والامن في العراق مشددا على ضرورة ان يشارك جميع العراقيين في التصويت. الا ان الرئيس الايراني ابدى مخاوفه حيال الانعدام المتزايد للامن في العراق. واوضح ان امن الدول المجاورة مترابط كما نفى التدخل الايراني في العراق والذي ينتقده الامريكيون مرارا. وقال في هذا الصدد لا يحق لاي دولة التدخل في شؤون العراق واكد رغبة بلاده في المشاركة في اعادة اعمار العراق.