يعتبر هذا الاسم، هو الاكثر رعباً في عالم فيروسات الحاسبات الشخصية وعلى الرغم من المخاوف التي تفزعنا من أنواع الفيروسات كافة الا ان نوعية الدودة التي نتحدث عنها اليوم أشد خطرا منها جميعا وترجع خطورة هذه النوعية من الفيروسات إلى: قدرتها علي تكرار نفسها دون تدخل من أحد البرامج المصابة علي الحاسب. كفاءة غير عادية علي الانتشار فبمجرد وصول الفيروس إلي حاسب فيمكنه بسهولة أن يصيب عشرات بل مئات الحاسبات الأخري في دقائق. القدرة علي إصابة أي نوع من أنواع الملفات سواء كانت برامج أو بيانات. كيف تعمل هذه النوعية؟ يعتمد هذا الفيروس بصورة أساسية علي خدمة البريد الإلكتروني علي شبكة الإنترنت يقوم مطورو هذه النوعية من الفيروسات بوضع الفيروس داخل ملف ملحق Attached File برسالة البريد الإلكتروني. يتم وضع عنوان مغر لهذه الرسالة حتي تدفع المستخدم إلي الوقوع في الفخ وفتح الملف الملحق الذي يحتوي علي الفيروس يتم اختيار عناوين مثل(مبروك كسبت الجائزة الكبري اقرأ طريقة وصول الجائزة لك في الملف ال( صور مهمة وخطيرة يجب أن تشاهدها) أو(رحلة مجانية إلي جزر هاواي)بمجرد أن يقوم المستخدم بالضغط علي الملف الملحق بالرسالة لكي يفتحه يتم تنشيط الفيروس و يبدأ رحلته داخل الحاسب. ماذا بعد وصول الفيروس أول خطوة يقوم الفيروس هو أن يتأكد هل أصاب هذا الحاسب من قبل أم لا إن كان هذا الحاسب مصابا بالفعل فلن يقوم بتنفيذ الخطوات التالية يقوم الفيروس بالبحث عن عناوين البريد الإلكتروني المخزنة داخل الحاسب وهي توجد إما في أحد برامج التعامل مع البريد مثل الأوت لوك أو النتسكيب ميل أو قد توجد في دليل العناوين الإلكترونيةAddress Book يقوم الفيروس بعمل نسخه منه ويقوم بإرسالها إلي كل العناوين التي وجدها داخل الحاسب ويمكننا أن نتخيل أن كل حاسب مصاب يمكنه أن يصيب حاسبات بعدد عناوين البريد الإلكتروني الموجودة به والتي قد تكون بالمئات وذلك في دقائق قليلة يبدأ الفيروس في تغيير ملفات نظام النوافذ لكي يتم تنشيطه كلما تم تشغيل الحاسبالتأثير المدمر للفيروس. قد يظهر للفيروس أثر ضار فور إصابة الحاسب كأن يقوم بإغلاق الحاسب كلما حاول المستخدم التعامل مع شبكة الإنترنت مثلما حدث مع فيروس Welchالذي أصاب عشرات الآلاف من الحاسبات. قد يؤجل الفيروس ظهور أثاره التخريبية لبعض الوقت بحيث يتم تنفيذ العمليات التدميرية في يوم محدد علي ملايين الحاسبات التي قد يكون استغرق أسابيع طويلة لكي يصيبها يمكن أن تشبه هذه النوعية من فيروسات الدودة بالقنبلة الزمنية فهي تنفجر في توقيت محدد لتحدث حالة من الهلع بين مستخدمي الحاسبات في كل مكان بالعالم وأشهر مثال علي ذلك هو فيروس تشيرنوبل الذي تمت برمجته لكي يوقف عمل الحاسبات التي أصابها يوم26 أبريل من كل عام.