شاب سعودي يقطع المسافة بين شمال اليابان وجنوبها خلال 38 يوما ليثبت أن الشاب السعودي لا يمكن أن تحده حدود ، بل هو قادر على تجاوز جميع العقبات و" العيب الاجتماعي" أولها، لاسيما فيما يتعلق بممارسة هواية يحبها أو مهنة يعشقها ، وأسهمت شبكات التواصل الاجتماعي في دعم هذا التوجه لدى الشباب ، بل وجعلت منهم أكثر تحدياً و إصراراً على تحقيق مرادهم عمر العميراتخذ من هوايته المحببة "ركوب الدراجة" وسيلة للتنقل ليس في داخل مدينته "الرياض" فحسب بل انتقل بها دوليا ليقطع المسافة ما بين شمال اليابان وجنوبها على "دراجة" متخذا من "تويتر" منبراً لسرد يومياته. وبدأ عمر العمير رحلة "دراجتي" بعد أن انضم له مجموعة من الشباب بأعمار مختلفة، و كان "تويتر " هو وسيلتهم للتعارف والتآلف والتعريف بهوايتهم ، ومن خلاله تم تحديد موعد أسبوعي للتجمع ،حتى وصل عددهم إلى 1500 شخص في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وحول رحلته العابرة لليابان ذكر عمر العمير :" بأنه من محبي الثقافة اليابانية وتستهويه أساطيرهم وفلسفتهم في الحياة، لذلك قرر أن يجوب اليابان من الشمال إلى الجنوب بدراجته ،ليوصل للمجتمع الدولي رسالة مفادها: ( تستطيع تغيير العالم بدراجتك ) ، وأضاف: " التنقل بالدراجة متعة ،وأتاح لي التواصل المباشر مع الناس و التعايش في أي مكان بعكس وسائل المواصلات الأخرى التي تصنع الحواجز " مشيرا إلى أن المسافة التي قطعها في اليابان قرابة 3152 كيلو متر ، و استغرقت 38 يوماً ،حيث انطلقت رحلته في السادس عشر من شهر اكتوبر لعام 2013 ،وأن أهم الصعوبات التي واجهته هي عدم تمكنه من اللغة اليابانية إضافة إلى تعرض اليابان للزلازل والبراكين مما أدى الى توقف رحلته لمدة ستة أيام. كما أكد العمير أن تفاعل الجمهور معه في "تويتر" لدى سرد يوميات رحلته كونه قطع المسافة بين شمال اليابان وجنوبها بالدراجة" ،دفعه إلى إنشاء حساب جديد أطلق عليه " يوميات دراج سعودي" بهدف أن تضيف تغريدا ته حول الرحلة معلومات جديدة لمتابعيه ومشاركتهم معه استمتاعه بالرحلة، وقال :"بأن مستوى التفاعل تفاوت بين مشجع وساخر غير جاد، ولكن ذلك زاد من حماسه". وتقدم عمر العمير بالشكر والتقدير لكل الداعمين ،وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب حيث وجه خطابا(لسفارة خادم الحرمين الشرفين باليابان) بتوفير كافة احتياجاته خلال الرحلة، معربا عن بالغ تقديره للسفير السعودي في اليابان الدكتور عبدالعزيز تركستاني والذي أعدَّ خطابا باللغة اليابانية يتحدث عن مسار رحلته داخل اليابان ، وزوده بأرقام الاتصال بالسفارة لمساعدته في حال تعرضه لأي مشكلة .