وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض المشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية عقد تصميم المبنى الجديد لمكتبة الملك فهد الوطنية مع اتحاد الاستشاريين، المكون من مكتب الخدمات الاستشاري السعودي (سعود كونسلت) ومكتب المعماري قيربر انترناشيونال بألمانيا، بتكلفة إجمالية تبلغ 248ر737ر22 ريالا، وتستغرق مدة التصميم 20 شهرا. وأوضح رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية عبدالله العلي النعيم ان المبنى الجديد للمكتبة سيكون من المعالم الثقافية والحضارية في مدينة الرياض. وأفاد بان المكتبة أدت خلال اكثر من 20 عاما رسالة مهمة، خاصة في مجال خدمة الباحثين والدارسين، واصبح اسمها متداولا بين المكتبات الكبرى محليا وعربيا وإقليميا.. مشيرا إلى ان الوضع الجديد سيتيح للمكتبة فتح أبوابها للجمهور. وأكد ان الكم الكبير من الإنتاج الزاخر من الفكر الوطني استدعى التفكير في إجراء هذه التوسعة للمكتبة.. موضحا ان المبنى الجديد سيقوم بوظيفة المكتبة الوطنية ووظيفة المكتبة العامة، إلى جانب ما ستوفره من إمكانيات للبحوث والدراسات. وبين ان المبنى الجديد للمكتبة سيحتوى إضافة إلى موجودات المكتبة القديمة على ما يقارب 3ر3 مليون مجلد من الكتب والدوريات، وسيقوم بخدمة اكثر من 300 شخص من مستخدمي المكتبة. من جانبه أكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبداللطيف عبدالملك آل الشيخ ان الفكرة التصميمية استوفت جميع متطلبات المرجع التصميمي، من حيث وظائف المبنى الأساسية، بالإضافة إلى استيعاب المبنى الحالي للمكتبة، بحيث يشكل مع المبنى الجديد وحدة واحدة متكاملة الوظائف، حيث سيتم تحوير استخدامات المبنى الحالي لتتناسب مع وضعه الجديد.. مشيرا إلى ان العمل سيستمر في المقر الحالي للمكتبة أثناء فترة تنفيذ المشروع، ولن يتأثر نشاط المكتبة خلال فترة الإنشاء. وأفاد بان المساحة الإجمالية لمبنى المكتبة الحالي تبلغ 500 ر13 متر مربع، وعند اكتمال إنشاء المبنى المقترح ستصبح المساحة الإجمالية 34 ألف متر مربع، شاملة استغلال مبنى المكتبة الحالي، والاستفادة منه، إضافة إلى المواقف الخاصة بموظفي المكتبة والواقعة تحت مستوى سطح الأرض. وبين المهندس عبداللطيف آل الشيخ ان المبنى الجديد سيمثل معلما من معالم المدينة، ومكملا للتطوير العمراني في المنطقة، كما انه سيوفر ساحة عامة تطل على شارع العليا العام، تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع تقريبا، تضاف إلى الساحات العامة في المدينة.