كشف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عن نية الجامعة طرح عدد من المشروعات خلال العام المالي الحالي تبلغ كلفتها التقديرية 1.5 مليار ريال . وقال ل»المدينة»: إن من بين تلك المشروعات إنشاء كليات لعلوم الحاسب الآلي والتربية والفنون والتصميم الداخلي بقسم الطالبات بالعابدية بمساحة تبلغ 32 ألف متر مسطح وكذلك كلية الدعوة وأصول الدين بقسم الطالبات بالعابدية. وأكد أن العمل جارٍ حاليا لمخطط جديد لسكن الطلاب والطالبات عبارة عن عمائر تتألف من سبعة أدوار لتوفير السكن الملائم لما يقارب من 20 ألف طالب وطالبة وبناء 78 فيللا سكنية ليصل إجمالي عدد المنتهية 168 فيلا تمثل المجموعة الأولى من الفلل التي سيتم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس بناء على الضوابط التي أقرتها الهيئة الاستشارية في الجامعة. وأوضح أن الجامعة شرعت في تنفيذ البنية الأساسية لمشروع المستشفى التعليمي الجامعي بالمدينة الجامعية بالعابدية على مساحة إجمالية تبلغ 62 ألفا و103 أمتار مربعة وبسعة سريرية تبلغ 400 سرير إلى جانب مبنى الملحق الطبي الذي تبلغ مساحته 17 ألفا و353 مترا مربعا وبتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 400 مليون ريال مؤكدا أن هذا الصرح الطبي الجامعي يعد الأول من نوعه بمكةالمكرمة وسيكون إضافة أساسية لتطوير وتقديم الخدمات الطبية الراقية لسكان المنطقة وقاصدي بيت الله الحرام . فرص تعليمية وأشار إلى أن مقر الطالبات بالمدينة الجامعية بالعابدية سيوفر الفرص التعليمية الكاملة للطالبات ويهيئ لهن التحصيل العلمي والتميز والإبداع بخصوصية تامة تتماشى مع مكانتها في الإسلام والمجتمع والدولة مبينا أن مشروع مقر الطالبات بالمدينة الجامعية بالعابدية يشهد حاليا تنفيذ المرحلة الأولى وتبلغ تكاليفها الإجمالية مليارين ومائتين وثلاثين مليون ريال وتتضمن إنشاء المحور الأكاديمي للطالبات وكلية العلوم التطبيقية ومعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والمكتبة المركزية والعيادة الطبية ومبنى الأنشطة الطلابية (الترفيهية والعامة) ومركز الحاسب الآلي وتقنية المعلومات ومركز اللغة الإنجليزية. وبين أن المشروعات التي سيتم ترسيتها في القريب العاجل بشطر الطالبات تشتمل على كلية العلوم الاجتماعية وكلية الدعوة وأصول الدين وكلية الحاسب الآلي وكلية الفنون والتصميم الداخلي وكلية التربية علاوة على المرحلة الأولى من سكن الطالبات والممرضات وعمادة السنة التحضيرية ومركز المؤتمرات بالإضافة إلى مشروع حماية مقر الطالبات من السيول موضحا أنه تم الاتفاق مع شركة الكهرباء على تنفيذ محطة كهربائية بشطر الطالبات بتكلفة تبلغ 140 مليون ريال لافتا النظر إلى أنه سيتم استلام أول كلية بمقر الطالبات بالعابدية وهي كلية العلوم التطبيقية بعد سنة ونصف السنة من الآن. تطوير مخططات وأوضح عساس أن مشروع تطوير المخطط العام للمدينة الجامعة بالعابدية التي تبلغ مساحتها الإجمالية 150 مليون متر مربع روعي فيه احتياجات الجامعة على مدى ال25 عاما المقبلة من الكليات والعمادات والمعاهد والمراكز ومرافق الخدمات والتي تصل تكاليفها التقديرية 12 مليار ريال لتستوعب 200 ألف طالب وطالبة مشيرا إلى أن معايير تطوير المشروع تضمن المعايير التشغيلية والتصميمية والتخطيطية والبيئية والعمرانية والاجتماعية. وقا:ل إن إدارة الجامعة فرغت مؤخرا من إعادة تخطيط مقر المدينة الجامعية بالعابدية وفق خطة وزارة التعليم العالي لتلبية الاحتياج الفعلي في السنوات المقبلة والتوسع في الطاقة الاستيعابية للجامعة نتيجة ازدياد العدد السكاني في المملكة، مشيرا إلى أن جامعة أم القرى تستوعب حوالى 70 ألف طالب وطالبة في كافة التخصصات العلمية والنظرية. وأوضح أن مشروع المدينة الجامعية قسم إلى ثلاثة أجزاء خصص الجزء الأول منه للكليات الجامعية والخدمات المركزية على مساحة تبلغ 1029,407 هكتارات، والجزء الآخر ومساحته 429,64 هكتارا خصصت لكليات الطالبات، أما الجزء الثالث والبالغ مساحته 57,36 هكتارا فقد خصصت للمراكز والمعاهد البحثية والأكاديمية وفي مقدمتها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة. وأكد أن شطر الطالبات بالمدينة الجامعية بالعابدية سيشهد توسعا كبيرا في الكليات الجامعية ضمن المخطط الجديد سواء من حيث المساحات المخصصة للكليات القائمة أو المقترح إضافتها كما يتضمن أيضا كافة مرافق الخدمات اللازمة من سكن للطالبات والأستاذات المغتربات وقاعات للندوات ومصليات وأماكن للتسوق والترفيه وفق الضوابط المرعية للمجتمع السعودي. مشروعات رياضية وأفاد أن جامعة أم القرى ركزت في اعتماد مخططها الجديد على الجانب الرياضي حيث وفرت منطقة واسعة للخدمات الرياضية بقسم الطلاب تضم مدينة رياضية بكافة مرافقها وتضم ملاعب مكشوفة لكرة القدم واليد والطائرة إلى جانب مباني الإستاد الرياضي المقام حاليا والصالة الرياضية المغطاة الجاري تنفيذها حاليا ومسبحا أولمبيا وصالة منازلة وصالة للجمباز بالإضافة إلى نادٍ للفروسية وكذلك مسرح مكشوف. وبين مدير جامعة أم القرى أن المشروعات الأكاديمية والخدمية من المدينة الجامعية للطلاب والتي يتوقع الانتهاء منها هذا العام تتمثل في مبنى كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات للطلاب الذي يقع على مساحة تبلغ 17 ألفا و400 متر مربع. وأشار إلى أنه سيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع خلال العام الحالي لتنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية للمبنى وكذلك مبنى الوسائل التعليمية المنفذ على مساحة تبلغ 13 ألفا و575 مترا مربعا ويشتمل على استوديوهات للوسائل التعليمية ومدرج رئيس للجامعة بطاقة استيعابية تبلغ 2500 شخص وسيتم تزويده بجميع الوسائل المرئية والصوتية في عقد لاحق وكذا الجزء الثالث من مقر الطالبات الذي يشتمل على المكتبة المركزية للبنات التي تبلغ مساحتها 5 آلاف و100 متر مربع ومعهد البحوث العلمية واللغة العربية للبنات الذي تبلغ مساحته 3 آلاف و722 مترا مربعا ومركز اللغة الإنجليزية للبنات الذي تبلغ مساحته 4 آلاف و460 مترا مربعا. وأضاف : إن من ضمن المشروعات المتوقع الانتهاء منها هذا العام مشروع مبنى سكن الطلاب رقم (1) الذي تبلغ مساحته 7 آلاف و566 مترا مربعا ويستوعب 243 طالبا ومبنى سكن الطلاب رقم (2) المنفذ على مساحة تبلغ 4 آلاف و62 مترا مربعا ويستوعب 252 طالبا مشيرا إلى أنه يتبقى حاليا مبنى سكن الطلاب رقم (3) الذي سيستوعب 252 طالبا. عمائر سكنية وأوضح أنه يجري حاليا عمل مخطط تصميمي جديد لسكن الطلاب والطالبات عبارة عن عمائر تتألف من سبعة أدوار ليكتمل مشروع إسكان الطلاب والطالبات والهادف إلى توفير السكن الملائم لما يقارب من 20 ألف طالب وطالبة وأيضا المنطقة السكنية لأعضاء هيئة التدريس في المرحلتين الثالثة والرابعة التي تضم 78 فيلا سكنية ليصل إجمالي عدد المنتهية 168 فيلا تمثل المجموعة الأولى من الفلل التي سيتم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس بناء على الضوابط التي أقرتها الهيئة الاستشارية في الجامعة. وذكر أنه يجري العمل حاليا على بناء 199 فيلا أخرى تمثل المرحلة الأولى من عقد بناء مساكن أعضاء هيئة التدريس التي وقعها مشكورا وزير التعليم العالي مع مبنيى الفصول الدراسية للسنة التحضيرية الخامس والسادس للطلاب حيث تبلغ مساحة المبنى الأول 3 آلاف و400 متر مربع ويضم 54 فصلا دراسيا وتبلغ مساحة المبنى الثاني 3 آلاف و500 متر مربع ويحتوي على 13 فصلا و11 مدرجا يستوعب كل مدرج 800 طالب ويستفاد منهما مع بداية العام الدراسي الجامعي المقبل بالإضافة إلى المرحلة السابعة من شبكة المرافق العامة. جهود مباركة وثمّن مدير جامعة أم القرى الجهود المباركة التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لمسيرة التعليم في البلاد المباركة بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص. وقال: «إن المتتبع للحراك التطويري في مسيرة التعليم العالي في وطننا المبارك خلال الفترة الوجيزة الماضية يدرك مدى ما تقدمه حكومتنا الرشيدة -رعاها الله- من دعم غير محدود والإنفاق عليه بسخاء وتخصيص مليارات الريالات ضمن الميزانيات العامة المباركة للدولة في كل عام ويعكس النظرة الثاقبة والرؤية الطموحة للقيادة الحكيمة -أيدها الله- للوصول بمخرجات التعليم الجامعي إلى مصاف العلماء المتميزين في كافة المسارات». وأكد أن الجامعة حظيت كمثيلاتها من الجامعات السعودية بدعم كامل ومؤازرة مستمرة من ولاة الأمر مما بوأها مكانة علمية مرموقة تليق بشرف المكان الذي انبثق منه نور الهداية حيث أنفقت حكومة خادم الحرمين لتشييدها حتى الآن أكثر من 16 مليار ريال ولا تزال تنفق بسخاء لإكمالها لتصبح المدينة الجامعية بالعابدية للطلاب والطالبات معلمًا علميًا شامخا بأم القرى.