خيمت أجواء التوتر الشديد مجددا على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوبلبنان بعد سلسلة من الانفجارات وقعت فيه أمس. وأفاد مصدر فلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية كونا أن ثلاثة انفجارات متفرقة وقعت في مخيم عين الحلوة منذ منتصف الليل وحتى الفجر لم تسفر عن وقوع إصابات في الارواح. وأشار إلى أن مسلحين القوا قنابل يدوية على منازل لكوادر فلسطينية من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وأخرى لكوادر من الجماعات الأصولية المتشددة عصبة الانصار. وأعرب المصدر عن تخوفه من عودة الصراع المسلح بين حركة فتح و عصبة الأنصار . وأفاد المصدر أن القنبلة الأولى استهدفت منزل معين الأسعد وهو عنصر من حركة فتح في حين ألقيت قنبلة ثانية على منزل جمال الفارس أحد عناصر عصبة الأنصار .وأشار إلى أن الانفجار الثالث استهدف منزل الفلسطيني محمد قاسم .وأكد أن تلك الانفجارات لم تصب أحدا وان أضرارها اقتصرت على الماديات. وكان إطلاق نار وقع الليلة الماضية بين مسؤول وحدة في حركة فتح يدعى بسام الأسعد ومرافقه واحد مسؤولي عصبة الأنصار احمد عوض أدى إلى إصابة مرافق الأسعد بطلقين ناريين في بطنه وساقه0 وذكر المصدر الفلسطيني أن اللجنة الأمنية المشتركة وهي تضم ممثلين عن كافة الفصائل والقوى الفلسطينية تعمل على إعادة الهدوء والاستقرار إلى المخيم وعلى إزالة جميع المظاهر المسلحة ويعد مخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما ويقطن فيه اكثر من 65 ألف لاجئ فلسطيني . وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين الفريقين المذكورين مطلع العام الحالي على خلفية النفوذ الأمني في مخيم عين الحلوة أدت إلى مقتل اكثر من 8 أشخاص وإصابة حوالي 25 آخرين.