فجع الوطن في منتصف ليل السبت الاحد بعمل مشين وتفجيرات آثمة في مجمع المحيا السكني، وهنا مثار العجب والاستفسارات التي لا تنتهي! هل هذه الطغمة الحاقدة فعلا حاقدة على الدولة ام على المسلمين ام على الاسلام بشكل عام، حيث بدا من جميع اعمالها انها لا تفرق بين عربي واجنبي او بين مسلم وكتابي ومقيم بالمملكة (له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات) يحتمها ديننا الحنيف الذي ضمن للجميع الامن والامان والاستقرار مع المحافظة على اركان ديننا السمح الذي استوعب ويستوعب جميع الملل ودعانا للتعامل معهم (بالتي هي أحسن). تلك الطغمة الخارجة عن جميع الاعراف والاصول وعن مبدأ الانسانية التي جبلت على التراحم والتعاطف والتآخي فكيف يوجهون اسلحتهم الغادرة الى بلد آمن فهذا والله يعطينا بوضوح دليلا قاطعا على انهم يريدون زعزعة امن واستقرار مملكتنا الحبيبة التي نعيش ولله الحمد فيها بنعمة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى بفضل من الله ثم جهود قادة هذه البلاد الذين لا يألون جهدا في عمليات التطوير والبناء لما فيه راحة المواطنين والمقيمين على ارض هذه البلاد على حد سواء. كما يلفت انتباهنا ان هذه الفئة الخارجة لا تفرق بين المواقع السكنية وغيرها من المواقع الاخرى فما التفجير الذي وقع في هذا المجمع الا استهداف للسكان الآمنين والاطفال الابرياء وزعزعة للامن الداخلي.. وغاب عن اعينهم ونسوا او تناسوا ان هذه البلاد فيها اطهر البقاع واقدس المقدسات للمسلمين كافة والتي لم تسلم ايضا من يد التخريب والارهاب التي امتدت اليها وما العمليات التي قامت بها قوات الامن بالقبض على ارهابيين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومعهم كامل اسلحتهم وذخيرتهم (خفيفة وثقيلة) الا دليل واضح على ان هذه الفئة الضالة لا علاقة لها باي حال بالاسلام والمسلمين واقول ايضا ليس لها علاقة بالمواطنين السعوديين الذين يتسمون بالتمسك بالدين الحنيف الذي يدعو كما ذكرت آنفا الى التسامح والتعاطف والتكاتف. وفي نهاية مقالي ادعو الله العلي القدير ان يحفظ هذه البلاد من كيد الحاقدين وتدمير الارهابيين الذين ينشدون تشويه ديننا الحنيف وتعاليمه وان يديم علينا أمننا وأماننا انه سميع الدعاء.. والله من وراء القصد. المهندس خالد بن ناصر العقيل