قال مساعد مدير مطار مانيلا الدولي انجيل أتوتوبو أمس (الثلثاء) إن السلطات اعتقلت شاباً سعودياً في ال 19 من عمره يدعى هاني عبدالله، نحو الخامسة مساء الاثنين بتهمة انتهاك الاجراءات الأمنية، بعدما عثر عليه وهو يتجوّل في أرجاء المطار مرتدياً زي قبطان طائرة. وذكر أتوتوبو أن سلطات أمن المطار لم تنتبه إلى أن هاني كان يتجول بطريقة غير مشروعة في أرجاء المطار وهو يرتدي زي قائد طائرة، لكن إحدى موظفات دائرة الهجرة تنبّهت للأمر حين تفحصت جواز سفره، فاكتشفت انه لا يزال تحت كفالة والده الذي يعمل قبطان طائرة. وتم في الحال نقل الشاب السعودي إلى المعتقل الخاص بدائرة الهجرة في ضاحية بيكوتان. وأوضح مساعد مدير المطار أن تهمة «التضليل» وُجهت إلى هاني. وأضاف أن دائرة الهجرة أمرت بإبعاده من البلاد بأسرع ما يمكن. وذكر المسؤول الفيليبيني أن الشاب السعودي لم ينتهك إجراءات الأمن في المطار. وقال: «نحن نعتبر ما قام به انتهاكاً». لقد خضع للمرور عبر جهاز الكشف بالأشعة السينية، واجتاز كل نقاط التفتيش. ولكن ببساطة حدث خطأ بشري من رجال الأمن التابعين لنا، إذ لم يدققوا في هويته لأنه كان يرتدي زي قبطان طائرة. وقال مسؤول دائرة الهجرة في المطار فيرديناند سامبول إن هاني يدرس في إحدى مدارس تعليم قيادة الطائرات، وقد أقر للسلطات بأنه تعمد ارتداء زي القبطان حتى يصل إلى المناطق التي يحظر الدخول إليها بلا إذن، ليتمكن من اللقاء بوالده الطيار المتقاعد الذي كان سيصل إلى مانيلا في اليوم نفسه. وذكرت صحيفة «إيرث تايمز» ان السلطات ستوجه إلى الشاب السعودي اتهامات جنائية، فضلاً عن تهمة البقاء في البلاد بعد انقضاء أجل تأشيرته. وأوضح مشرف دائرة الهجرة في قاعة الوصول ثيودور باسكوال إن هاني تجاوز كل نقاط التفتيش ليقترب من الطابور المخصص لأفراد الطاقم حين بدأت الشكوك تنتاب ضابطة الهجرة في شأن هويته، فطلبت منه إبراز هوية القبطان التي يملكها، فأبرز بطاقته الشخصية التي تشير إلى أنه تحت كفالة والده الطيار بالخطوط الجوية السعودية. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مدير مطار مانيلا الفونسو كوزي قوله إن المحققين يحاولون معرفة المزيد عن هاني ونياته. لكن مدير دائرة الهجرة سامبول قال للوكالة ان اسم هاني لم يرد في أي قائمة لمراقبة الإرهابيين. وقال هاني لشبكة «ايه بي اس» التلفزيونية الاسترالية أمس: «إنه خطأ. لكنه ليس من جانبي. لقد سمح لي الحراس بالدخول». وأوضح باسكوال ان التحقيقات كشفت ان هاني وصل إلى مانيلا في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتأشيرة زيارة مدتها 21 يوماً. وأضاف ان الشاب السعودي أصيب بالإغماء عندما همّت السلطات بنقله من المطار إلى معتقل دائرة الهجرة، فنقل إلى مستشفى قريب حيث أخضع لفحوصات طبية بعدما أبلغ محتجزيه بأنه مصاب بداء السكري. وذكر مراقبون في مانيلا أن الحادثة سببت إحراجاً شديداً لسلطات الطيران المدني في الفيليبين، خصوصاً أنها أعلنت تشديد التدابير الأمنية إلى حدها الأقصى في أعقاب محاولة المهندس النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة ركاب أميركية أقلعت من أمستردام في يوم عيد الميلاد متجهة إلى مطار ديترويت في الولاياتالمتحدة.