تعتزم الهند انفاق ما يربو على 5.2 مليار دولار لتضييق الهوة التقنية بين المدن والمناطق الريفية بأراضيها. وذكرت الحكومة الهندية أنها تسعى إلى تطوير حاسب منخفض التكلفة قادر على تلقي أوامر صوتية من المواطنين الأميين. ويقوم عمال بريد هنود في الوقت الراهن باستخدام حاسبات محمولة لتحميل وتسليم رسائل إلكترونية إلى القرويين. وأعلن عن الخطة الهندية الجديدة التي سيتم تنفيذها على مدار الأربعة أعوام القادمة وزير السياسة الصناعية الهندي راجيفا راتنا شاه بمعرض تقني في مدينة بنجالور بجنوب البلاد. وأفاد تشارلز هافيلاند مراسل البي بي سي الذي حضر المعرض أن المدن الهندية مثل بنجالور وحيدر أباد في نمو مستمر بفضل الازدهار التقني الذي تحقق في كل منهما. وضاف هافيلاند أن منتقدي الحكومة الهندية سلطوا الضوء على الهوة التقنية الواسعة بين المدن والريف الهندي الذي يعيش به 70 بالمائة من الشعب الهندي. وأقر الوزير الهندي بوجود هذه الهوة عند إعلانه عن الخطة الجديدة للحكومة في هذا الصدد. لكن الخطة لم تحصل على الموافقة النهائية. وقال شاه في كلمة أمام الحاضرين بالمعرض لا يريد المرء أن تؤدي المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا وتقدمها جميعا إلى نشوء هوة اجتماعية واقتصادية بين القادرين والمحرومين...وقد تتسبب الحاسبات في توسيع هذه الهوة حيث سيحصل القادرون على مزيد من المزايا فيما سيزداد المحرومون حرمانا. وتشتمل الخطة على تطوير جهاز للدخول على الإنترنت يمكنه تلقي أوامر صوتية من القرويين. كما سيعمل الجهاز الجديد بالعديد من اللغات. وأوضح شاه أن الجهاز الجديد سيكون مشابها لحاسب يحمل اسم سيمبوتر ، وهو حاسب يدوي كشف مهندسون هنود النقاب عنه منذ عامين ويقوم بقراءة صفحات الإنترنت بصوت عال بمختلف اللغات الهندية. كما سيقدم الجهاز الجديد خدمات تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني والبريد الصوتي وتحويل النصوص إلى صوت.