أسدل الستار أمس الأربعاء على اسوأ سلسلة من عمليات القتل في تاريخ الولاياتالمتحدة، عندما اعترف امريكي بانه قتل 48 امرأة بعد ان ابرم معه المدعون اتفاقا ينجو بموجبه من عقوبة الاعدام. واعترف غاري ريجواي (54 عاما) الذي يعمل في دهان الشاحنات بقتل النساء اللاتي كان معظمهن من المومسات في موجة من جرائم القتل بدأت قبل 21 عاما. وقال ريجواي في اعتراف قرأه المدعون امامه في المحكمة في مدينة سياتل شمال غرب الولاياتالمتحدة: اوافق على ان كلا من الجرائم التي ارتكبتها كانت جزءا من خطة شاملة. واضاف: كانت خطتي ان اقتل اكبر عدد ممكن من النساء اللاتي اعتقد انهن من المومسات .. وقد اخترت المومسات لقتلهن لسهولة اقتيادهن دون ان يثير ذلك الانتباه. كنت اعلم انه لن يتم الابلاغ عن اختفائهن في التو وربما لا يتم الابلاغ عن اختفائهن على الاطلاق. وتابع: كنت اختار المومسات لانني كنت اعتقد انني استطيع ان اقتل اكبر عدد منهن دون ان يتم القبض علي. والقي القبض على ريجواي في نوفمبر 2001 ووجهت اليه بعد ذلك تهمة ارتكاب سبع جرائم قتل في محيط سياتل. ونفى المتهم في البداية ارتكابه تلك الجرائم. الا ان تقارير الاسبوع الماضي كشفت عن ان المدعين توصلوا الى صفقة في قضية الشخص الذي قتل عددا من الهاربات او المومسات والقى بجثثهن قرب نهر في سياتل. وذكرت تقارير انه سيحكم على ريجواي بالسجن مدى الحياة وانه لن يتم العفو عنه بموجب الصفقة التي اغلقت ملف عمليات القتل التي نسبت الى من كان يسمى بقاتل النهر الاخضر. وقرئت خلال جلسة المحكمة أمس التهم الثماني والاربعين بالقتل العمد بينما كان ريجوي يجلس هادئا دون حراك معترفا بهدوء بكل التهم. وامتلأت المحكمة بالمراقبين واقارب القتيلات مع اسدال الستار على القضية التي لفها الغموض طيلة عقدين من الزمن. وقبض على ريجواي بعد اكتشاف دليل جديد عبر فحص الحمض النووي (دي ان ايه) في جرائم قتل ارتكبت قبل 19 عاما. ولم يكن هذا الفحص متوافرا عندما تم استجواب ريجواي اول مرة كمشتبه في ارتكابه الجرائم قبل سنوات.