دخلت مصر مرحلة جديدة، من الإرهاب الأسود، بدأت تلقي بظلالها على الحياة العامة في البلاد، عبر انتهاج التنظيمات المتشددة أسلوب زرع المتفجرات، واستهداف أماكن حيوية بسيارات ملغومة، في تطور نوعي يهدف لعرقلة مسيرة المرحلة الانتقالية، وإعاقة الاستفتاء على الدستور المقرر عقب أسبوعين. ووسط مخاوف شعبية، من أن تشهد الفترة المقبلة بما فيها من أحداث كأعياد الميلاد والاستفتاء على الدستور أعمال عنف وإرهاب، توقّع المتحدث باسم مجلس الوزراء، السفير هانى صلاح، في اتصال هاتفي أمس، أن يستغل الإخوان أعياد الميلاد لإحداث بلبلة وعنف؛ لإظهار عجز الدولة عن حماية المنشآت الدينية ودورالعبادة وخاصة الكنائس, مشيرًا إلى أن هذا العنف يلقى صدى لدى الغرب، جدد تأكيد الحكومة على مواجهة العنف بكل حزم وقوة. دان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، التفجيرات الإرهابية الجبانة التى تنتهجها جماعات الظلام والفتنة، ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة متعهدًا بمواجهتها حتى القضاء عليها مفخخات وقنابل جاء ذلك، فيما أصيب أربعة ،بينهم مدني، في انفجار مروع، على بعد 7 أمتار من السور الخارجي لمبنى المخابرات بمدينة «أنشاص» بمحافظة الشرقية، وقالت المعلومات الأولية: إن التفجير ناتج عن سيارة ملغومة، انفجرت عن بعد. وأعلن أيضًا أن قوات الأمن وقوات الحماية المدنية بدمياط، نجحت في إبطال مفعول قنبلة يدوية محلية الصنع تم وضعها بحقيبة بجوار سور كلية طب الأزهر بدمياط الجديدة. ودان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، التفجيرات الإرهابية الجبانة التى تنتهجها جماعات الظلام والفتنة، ضد أبناء الشعب المصرى والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة، متعهدًا بمواجهتها حتى القضاء عليها. بذات السياق، سيطرت حالة من الرعب والفزع على سكان وأصحاب المحال التجارية بشارع التحرير في منطقة الدقي صباح أمس، بعد إغلاق محطة وقود؛ للاشتباههم بوجود قنبلة في إحدي السيارات بعد أن تركها صاحبها داخل المحطة لقرابة 90دقيقة. وكانت انفجارات هزت حي الضاحية، الذي يتواجد فيه مقر مديرية الأمن والأجهزة المخابراتية بمدينة العريش، الليلة قبل الماضية، حيث ذكرت وكالة «أونا» للأنباء، أنها نتجت عن قذيفة صاروخية استهدفت المباني الأمنية دون إصابات، وبعد إطلاق القذيفة ردت قوات الأمن بإطلاق نار كثيف في محيط المنطقة. 14 قتيلاً من جهة أخرى، وبينما ارتفع إلى13 عدد قتلى اشتباكات الجمعة والسبت، بين عناصر الجماعة والأمن والمواطنين، في عدة محافظات، سبعة منهم في أحداث منطقة «الألف مسكن» بشرق القاهرة وحدها أول أمس، إضافة إلى4 في المنيا وأسوان، وقتيلين في دمياط والفيوم، واصل طلاب الإخوان أعمال العنف في جامعة الأزهر أمس. وتحولت الشوارع المحيطة بالجامعة في مدينة نصر إلى ساحة حرب حقيقية، خاصة شارع مصطفى النحاس، قبل أن يعلن عن وفاة أحد الطلبة، متأثرًا بطلق ناري بالرأس خلال الاشتباكات بعد ظهر أمس، فيما حاول طلاب الإخوان عرقلة الامتحانات، وقاموا بأعمال شغب وعنف منذ الصباح في محاولة لمنع زملائهم من دخول قاعات الامتحانات، إضافة لقيامهم بتمزيق أوراق الإجابة وإلقائها من النوافذ، ثم تطورت إلى اشتباكات مع قوات الأمن التي تصدت لهم لضمان عملية انتظام الامتحانات. أما في جامعة القاهرة، فقد أشعل طلاب الجماعة النار داخل أحد مكاتب كلية دار العلوم، وألقوا زجاجات «المولوتوف» على الكلية؛ ما أدى الى اشتعال النيران في جميع محتوياته، وقاموا بتكسير كاميرات المراقبة قرار مرتقب سياسيًا، وقبل أسبوعين تقريبًا من الاستفتاء على الدستور، المزمع في14و15 يناير المقبل، تصاعدت وبقوة أسهم إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، في استجابة رئاسية لمطالب أغلبية القوى السياسية بالتبكير بها، وهو ما سبق أن انفردت به (اليوم) قبل أيام. ووفق وسائل إعلام مصرية، قالت مصادر مطلعة: إن رئاسة الجمهورية، بصدد إعلان قرار، بتعديل خريطة الطريق؛ لتصبح الانتخابات الرئاسة سابقة علي البرلمانية، مؤكدة أن قرار مؤسسة الرئاسة النهائي سيكون خلال أيام. وكشف مدير مركز المستقبل للدراسات السياسية والاقتصادية محمد سويد، أن الرئاسة استقرت على ذلك، وتوقع قرب إصدار إعلان دستوري جديد نهاية هذا الأسبوع يتضمن تعديل الإعلان الدستوري الذى أصدره الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع بالنص على إجراء الانتخابات الرئاسية بعد الاستفتاء على الدستور مباشرة.