سارع مسؤولون وصحف اسرائيلية امس الاحد الى شن هجوم مناوئ على الاوروبيين بعد استطلاع للرأي اجرته المفوضية الاوروبية واظهر ان غالبية الاوروبيين يعتبرون اسرائيل البلد الاكثر تهديدا للسلام العالمي فاعتبروا التقرير تاكيدا على انتشار معاداة السامية في اوروبا. ونشرت صحيفة البايس الاسبانية الخميس الماضي النتائج الاولية للاستطلاع الذي ستنشر نتائجه النهائية اليوم الاثنين. وقال وزير اسرائيلي ان معاداة السامية تقف وراء الانتقادات الموجهة الى اسرائيل. واضاف الناشط السابق في حقوق الانسان الذي يعتبر من اشهر المنشقين في الاتحاد السوفياتي السابق لصحيفة يديعوت احرونوت ان الاتحاد الاوروبي الذي اظهر حساسية تجاه قضايا تتعلق بحقوق الانسان يجب ان يوقف عملية غسل الدماغ التي تستهدف تشويه صورة اسرائيل قبل ان تسقط اوروبا مجددا في المراحل المظلمة من تاريخها. وذكرت البايس ان 59% من الاوروبيين اجابوا ان اسرائيل، بين لائحة دول تشمل الولاياتالمتحدة والعراق وايران وافغانستان وكوريا الشمالية، هي البلد الاكثر تهديدا للسلام العالمي. وزعم آفي بازنر السفير الاسرائيلي السابق لدى روما وباريس والمتحدث باسم الحكومة ان الاستطلاع يفتقر الى المصداقية واعتبر ان ما سماه الصورة السلبية لدى الاوروبيين حيال اسرائيل ناجمة عن التغطية الاعلامية السلبية خلال ثلاث سنوات من الانتفاضة. واضاف: اعتقد ان التغطية الاعلامية خلال السنوات الثلاث كانت غير عادلة وغير متوازنة واعطت صورة مشوهة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. ومن جهتها، كتبت صحيفة معاريف ان الاستطلاع يتعلق بمسائل اساسية من حيث مشاركة الاتحاد الاوروبي ام لا في الجهود الهادفة الى حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وتابعت الصحيفة متسائلة: هل من الممكن للاتحاد الاوروبي الذي يعتبرنا بمثابة اسوأ خطر ان يتحول الى جزء من المشكلة اكثر مما هو شريك في البحث عن حل؟ ومن جهته، عبر الحاخام مارفن هاير من مركز سيمون فيزنتال في لوس انجيليس عن الاسف للنتيجة الصدمة التي تظهر اسرائيل كأكبر تهديد للسلام العالمي اكثر من كوريا الشمالية وايران، وتشكل تحديا للمنطق.