يعد منفذ الوديعة الحدودى فى أقصى الجنوب الشرقى للمملكة من أهم المنافذ البرية التى تربط بين المملكة والجمهورية اليمنية الشقيقة . بدأ منفذ الوديعة نشاطاته بعد أن افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران للمنفذ مؤخرا نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . ونوه سمو أمير منطقة نجران بما تبذله حكومة خادم الحرين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظمهم الله - من رعاية واهتمام متواصلين بالمواطن وتقديم افضل الخدمات له فى كافة المجالات . وقال سموه: ان منطقة نجران ومحافظاتها ومراكزها حظيت ولله الحمد بكافة الخدمات التى ينشدها المواطن وستشهد باذن الله قريبا العديد من المشروعات التنموية التى تلامس احتياجات المواطنين وتوفر لهم المزيد من الرفاهية والاستقرار تحت ظل القيادة الرشيدة التى تسعى الى أمن هذا الوطن ورخائه. وأوضح سموه أن منفذ الوديعة سيكون له اثر إيجابي باذن الله على الحركة الاقتصادية وانسياب حركة السلع والبضائع بين الجمهورية اليمنية والمملكة مما يؤدى الى تحقيق مايصبو اليه مواطنو البلدين الشقيقين . وفى لقاء مع محافظ حضرموت عبدالقادر هلال أثناء حضوره افتتاح منفذ الوديعة مؤخرا نوه بعمق العلاقات التى تربط بين المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمينة ووصف هذه العلاقات بعلاقات الاخوة الصادقة وروابط الوفاء وحسن الجوار . وقال: ان افتتاح منفذ الوديعة يعد ثمرة طيبة مباركة للانجاز التاريخى حيث نقلت معاهدة جدة التاريخية العلاقات السعودية اليمنية الى آفاق رحبة والى دروب جديدة فى ظل تنامي العلاقات التاريخية والروابط الاجتماعية بين البلدين. واشار الى ان افتتاح منفذ الوديعة له اثر كبير ومردود ايجابي في تسهيل تنقل الافراد والبضائع . من جانبه أعرب مدير الجمارك بمنطقة نجران غنام الغنام عن بالغ الشكر والتقدير لسمو امير منطقة نجران على افتتاحه منفذ الوديعة الحدودي واهتمامه المتواصل لكل مايخص الجمارك فى منطقة نجران. واوضح الغنام ان منفذ الوديعة يواصل خدماته حاليا وبشكل مستمر تحقيقا لتعليمات سمو امير منطقة نجران الهادفة الى تسهيل حركة السفر ونقل البضائع. وتبرز الجهود المبذولة التى وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لمستخدمي منفذ الوديعة القادمين والمغادرين حيث اتضح انسياب حركة السفر وسهولة الاجراءات وتقديم كافة الاحتياجات للعابرين عبر هذا المنفذ. وعبر عدد من القادمين والمغادرين من الاشقاء فى الجمهورية اليمنية والمواطنين عن بالغ شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية على تنفيذ منفذ الوديعة الحدودي الذي وفر عليهم العناء الذى كانوا يتكبدوه من قبل. وقالوا: انه مع افتتاح المنفذ سهل علينا نقل بضائعنا وسرعة وصولها قبل ان تتلف كما سهل علينا اجراءات السفر والتنقل بكل يسر وسهولة. وتبلغ تكلفة مشروع منفذ الوديعة اكثر من 30 مليون ريال ويشتمل على مبان للجمارك وساحات جمركية للركاب (قدوم ومغادرة) وساحات جمركية للبضائع الواردة والصادرة. كما يشتمل على مبنى لادارة الجمارك والجوازات والادارات الحكومية العاملة بالمنفذ واسكان للعاملين ومسجد بالاضافة الى ملحقات خدمية أخرى . وبذلك يصبح منفذ الوديعة هو المنفذ الثانى الذى يربط بين المملكة واليمن من جهة منطقة نجران والعمل جار حاليا لاعداد الدراسات لبناء مشروع جديد للمنفذ الاول (منفذ الخضراء) الذي يشتمل على مرافق اكبر من المرافق الحالية ويشتمل على اسكان للعاملين وساحات جمركية للبضائع بالاضافة الى بناء مرافق لجميع الادارات الحكومية.