أعرب المغرب عن ارتياحه لمصادقة مجلس الأمن الدولي بالاجماع على قرار تمدد بموجبه ولاية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المينورسو ثلاثة اشهر اضافية الى نهاية يناير المقبل. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية ان الرباط تأمل في أن يتم استثمار هذا التمديد لاستئناف عملية البحث عن حل سياسي واقعي ونهائي في اطار احترام سيادة المملكة ووحدتها الترابية، مضيفا أن المغرب يجدد التأكيد على عزمه واستعداده للمساهمة بشكل ايجابي في بروز هذا الحل السياسي. يذكر ان فرنسا والولايات المتحدة تحثان كلا من المغرب والجزائر على الدخول في حوار مباشر وصريح بينهما من أجل ايجاد تسوية سياسية لهذا النزاع الذي يعود لحقبة الحرب الباردة ويعطل مسيرة بناء اتحاد المغرب العربي. كما يشار الى ان بعثة الاممالمتحدة تتولى منذ سنوات مراقبة وقف اطلاق النار في الصحراء. داخليا اعلن الامين العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبدالرحمن اليوسفي استقالته من عضوية الحزب واعتزاله العمل السياسي في خطوة ربطها المراقبون بصراعات داخل الحزب الذي يعد أكبر حزب سياسي في البلاد. وقال اليوسفي في رسالة الاستقالة التي نشرتها امس صحيفة الاتحاد الاشتراكي: انه بعد انتهاء محطات المسلسل الانتخابي قررت اعتزال العمل السياسي وبالتالي أصبحت مستقيلا من عضويتي في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومن كل المهام ذات العلاقة. وكانت ابرز التصدعات التي شهدها الحزب الذي خاض لاكثر من 30 عاما معارضة شرسة لنظام تمثلت في انشقاق نقابته الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وتنظيمه الشبابي الشبيبة الاتحادية على اثر قرار الحزب المشاركة في حكومة 1998.ويرى المراقبون ان هذه الاستقالة قد تكون بسبب صراعات بين اجنحة داخل الحزب المشارك في الحكومة المغربية الحالية تأججت بعد النتائج المتواضعة التي حصل عليها الحزب في انتخابات المجالس البلدية التي جرت في 12 سبتمبر الماضي وانتخاب ثلث اعضاء مجلس المستشارين "الغرفة الثانية قي البرلمان" وعمداء المدن واعضاء مجالس المحافظات. يذكر أن عبد الرحمن اليوسفي شغل من مارس 1998 الى اكتوبر 2002 منصب الوزير الاول في أول حكومة للتناوب.