عزيزي رئيس التحرير.. تعليقا على الخبر الذي اوردته (اليوم) بتاريخ 10 من شعبان الماضي عن ضرب خادمة لمخدومتها اقول معلقا على ذلك: ان سوء المعاملة حتى للبهيمة امر مرفوض فكيف اذا كان مع انسان فالرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه والدين المعاملة وما حصل من الخادمة من ضربها مخدومتها لم يحصل عفويا او تعاليا وانما حصل بسبب سوء المعاملة المستمرة مع الخادمة وكما يقال في الامثال الشعبية (كثر الطرق يفك اللحام) فلو تم الرفق مع الخادمة ومعاملتها معاملة حسنة لما حصل ما حصل والجزاء من جنس العمل فبعض الاسر متى جاءتهم الخادمة يستعبدنها استعبادا مشينا وكأنها خالية من المشاعر والاحاسيس فيسيئون معاملتها ايما اساءة فالواجب على الاسر ان يحسنوا معاملة الخادمات والسائقين وان يوفوا لهم حقوقهم من غير نقص وكما قال عمر الفاروق رضي الله عنه وارضاه متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ولولا الحاجة وشظف العيش لما جاءوا الى خدمة الناس والتذلل لهم فالرفق الرفق ايها الاسر بمن تحت ايديكم من الخدم وان حصل منهم خطأ فليكن العلاج بالحكمة والموعظة الحسنة وان اسأتم المعاملة فاصبروا على العلل والمصائب من قبلهم لانهم لا يرضون الاهانة والاذلال والله من وراء القصد. خالد الحمد الجبيل