عزيزي رئيس التحرير.. تأتي الذكرى الثانية والعشرون لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله في ظل تقدم شامل ونماء متزايد تنعم به بلادنا والتي ينتظرها باذن الله مستقبل اكثر اشراقا وافاق حضارية اكثر اتساعا. ومع مشاعر الوفاء والفخر الذي يشعر به كل ابناء الوطن بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا نسترجع ما تحقق للمملكة من تقدم وازدهار على كل المستويات وما تتمتع به بلادنا من نعمة الامن والامان ومن رخاء واستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله وكذلك المكانة التي تحققت للمملكة على الصعيد الدولي بفضل من الله عز وجل ثم بقيادة مخلصة تعمل من اجل مصالح وطنها وخدمة ابنائه فتحققت منجزات اشبه بالمعجزات وعم التقدم ربوع بلادنا. مضت 22 سنة على البيعة لخادم الحرمين الشريفين وهي البيعة التي جسدت تلاحم القيادة والشعب واظهرت مدى العطاء الذي وهبه المليك المفدى لشعبه وامته ومدى الحب والولاء الذي يكنه ابناء هذا الشعب لقائد مسيرة النماء. وقد اكدت الايام قدرة مليكنا المفدى على مواكبة مستجدات العصر والمتغيرات على المستوى الدولي وتجلت هذه القدرات الفريدة في عدد من القرارات الداخلية والخارجية التي سيشهد التاريخ بان قائدا فذا وراءها فكان لبراعته السياسية الفذة وحنكته حفظه الله دور اساسي في مواجهة التحديات وفهم مفاتيح السياسة الدولية ومصالحها المتقاطعة مع التنبه لمتطلبات تطور المجتمع السعودي واحتياجات اجياله القادمة محققا توازنا بين الاهداف والثوابت في سياسة المملكة المتطلعة دائما الى الاصلاح والتطور الداخلي في انظمة الدولة وهياكلها مع الحفاظ على هوية المجتمع السعودي. اننا اذ نهنىء قيادتنا الرشيدة بهذه الذكرى نهنىء انفسنا وجميع فئات شعبنا على ماحبانا به الله من قيادة واكبت مسيرة الحضارة وتجاوزت بمواطنيها ووطنها كل الصعاب. مدير عام بريد المنطقة الشرقية فيصل بن فارس الفيصل