@ هل بات مطلب الحكم الأجنبي في الدوري السعودي مقبولا بعد ان ظل لسنوات طويلة مرفوضا من قبل غالبية الرياضيين السعوديين، سواء المسؤولون او رجال الاعلام، بعد سلسلة الاخفاقات المتكررة فيما مضى من مباريات هذا الموسم. فالأخطاء لم يعد يتحملها احد حتى اولئك الذين ظلوا بعيدين عن التصريحات المتشنجة وجدوا حقوق انديتهم تضيع من مباراة لاخرى، من امثال الامير عبدالله بن مساعد رئيس نادي الهلال، الذي قال لي قبل مباراة فريقه امام الاتحاد انه مهموم ومحبط من الاخطاء التي يرتكبها الحكام بحق فريقه. وقد كتبت قبل فترة مقالا اشبه برسالة شخصية للاستاذ عمر الشقير رئيس لجنة الحكام قلت فيها انه اذا ما استمر الوضع التحكيمي على هذا الحال فان اللجنة ستفقد اولئك الملتزمين بعدم التعرض للحكام لان الكيل اذا طفح فالنتيجة معروفة خاصة ان الجماهير تضغط على ادارتها مطالبة بحقوق انديتها. ومع قناعتي بأن الهلال ليس وحده الذي يفقد النقاط نتيجة اخطاء تحكيمية الا ان تحول رئيسه الى الهجوم هو مؤشر على ان الامور لم تعد مقبولة. وعندما نتحدث عن التحكيم فاننا لا نشكك في ذمم احد بل لا يحق لنا ذلك لكننا امام وضع غريب وخطير لابد من مواجهته بصدر رحب وبصراحة متناهية وبشفافية فنعطي كل ذي حق حقه، بغض النظر عن حجم النادي او ألسنة مسؤوليه. وما دمت اتحدث عن التحكيم وعما خسرته لجنة الحكام من تعاطف من كانوا معها فانني اذكر ان (الميدان الرياضي) بادر بمنع اي اساءات للحكام منذ الموسم الماضي ولكننا قبلنا بضغط جماهيري طيلة الفترة الماضية بعدم بقائنا في المنطقة الرمادية السلبية حيث لاموقف ولا حتى وجهة نظر، واذا كان لا يزال هناك من يتعاطف مع اللجنة فانهم قلة ولابد من التحرك قبل ان يتحول طلب الحكام الاجانب الى امر واقع وقرار محتوم. ولكم تحياتي