رغم الهجمات الشرسة التي تعرضت وتتعرض لها المملكة من بعض وسائل الاعلام الأمريكية المغرضة والتي حاولت الاساءة للإسلام ولها إلا ان تلك الهجمات الحاقدة كما أكد فخامة الرئيس الأمريكي في أكثر من موقف لا تمثل وجهة نظر الإدارة الامريكية وإنما تمثل وجهات نظر أصحابها. كما أعلنت المملكة في مناسبات عديدة أن تلك الترهات والهرطقات لن تؤثر على علاقات الصداقة التقليدية القائمة بين الرياض وواشنطن منذ أن وضع لبنات صروحها مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز اثناء لقائه التاريخي الشهير مع الرئيس الأمريكي روزفلت وقتذاك حيث انطلقت منذ ذلك التاريخ صداقة متينة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل ومقايضة المنافع والمصالح والعمل بحزم وحسم على نشر السلم والأمن الدوليين في كل جزء من اجزاء هذه المعمورة، وازاء ذلك فلا صحة اطلاقا لوجود فتور في العلاقات بين البلدين الصديقين كما اشار إلى ذلك سمو وزير الخارجية في تصريحات ادلى بها على هامش مؤتمر الدول المانحة للعراق الذي اختتم اعماله مؤخرا في مدريد، ولن تتمكن تلك الأراجيف من ان تؤثر سلبا في العلاقات السعودية - الأمريكية، بل انها بكل تخرصاتها واحقادها ونواياها المشبوهة لا تخدم مصالح الولاياتالمتحدة ولا مصالح اصدقائها ايضا، لانها قائمة في الأصل على تأجيج أكاذيب مكشوفة لا يمكن ان تنطلي على أحد، ولا يمكن تصديقها والعالم الحر يشهد المساعي الحثيثة والفاعلة التي تبذلها المملكة مع اشقائها واخوانها واصدقائها لمعالجة التطرف والغلو والتشدد في كل مكان، وكذلك مساعيها التي ترى بعيون البشر المجردة لاحتواء ظاهرة الإرهاب وتقليم اظافر رموزها ليعم الامن والسلام والاستقرار في كل أجزاء هذه الارض لصالح سائر المجتمعات البشرية دون استثناء.