أمن منطقة الخليج واستقرارها هاجسان يراودان وزراء داخلية دول مجلس التعاون في كل اجتماع من اجتماعاتهم الخيرة، وقد تجدد الهاجسان في الاجتماع الثاني والعشرين في الدوحة يوم امس الاول للتباحث في انجع السبل وأمثلها لمواصلة المسيرة الامنية في منطقة حباها الله خيرات وفيرة لا يمكن استغلالها لتحقيق طموحات وتطلعات شعوب المنطقة بمنأى عن الامن الذي يعد من اهم الركائز التي تقوم عليها المنطلقات النهضوية والتنموية لأي شعب من شعوب العالم، وقد اضحى ضرورة حتمية لابد من توافرها في هذا العصر لمجابهة التحديات المحدقة بدول المنطقة لاسيما ما يتعلق منها بظاهرة الارهاب، وقد عانت المملكة وبعض دول المنطقة الأمرين من ويلاتها وشرورها، وتقتضي الضرورة الملحة السعي من قبل المسؤولين المختصين للتدارس والتباحث فيما بينهم للخروج برؤية موحدة لمكافحة تلك الآفة فتداعياتها طالت دول المجلس واضحت تشكل تهديدا صارخا لأمن وسلامة دول المنطقة، فلابد والحالة هذه من التصدي بحسم وعزم لتلك التهديدات المنبثقة من فئات ضالة مجرمة لا يروق بالها الا بممارسة الفتن والاضطرابات والقلاقل، فالخطر يطال الجميع، وواقع الحال يقتضي وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الكفيلة باحتواء تلك الظاهرة الخطيرة، فاجتماع الدوحة مهم بحكم انعقاده في ظروف تشهد مستجدات ومتغيرات خطيرة، فالاحداث التي وقعت في المملكة تؤكد ان اخطبوط الإرهاب له تداعيات لابد من التصدي لها بمزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف الاجهزة الأمنية لمواجهة تلك الظاهرة مواجهة جماعية والكشف عن تلك الفئات المخربة قبل تنفيذ اعمالها الارهابية صيانة لأمن هذه المنطقة الذي لم يعد قابلا للتجزئة، بل هو امن خليجي واحد تسعى المنظومة الخليجية جادة منذ نشئتها على نشره في كل جزء من اجزاء بلدانها.