في الماضي اتجه عدد من الأندية الرياضية الى تجميد نشاط لعبة او اكثر.. وفي الوقت الحاضر تنتهج بعض الأندية نفس هذا الاتجاه وهذا التوجه لم يقتصر على الأندية الصغيرة ضعيفة الامكانات بل تعداها الى الأندية الكبيرة ايضا وهو أمر ان تركناه سوف يكون وبالا على مستقبل الرياضة في بلادنا سواء على مستوى الألعاب الفردية او الألعاب الجماعية. لو طرحنا السؤال التالي: لماذا يتم تجميد الألعاب الرياضية في الأندية الكبيرة والصغيرة على السواء؟ ولماذا تعيش بعض الأندية على لعبة واحدة او لعبتين على أقل تقدير؟! ان السبب الرئيسي وراء قرار تجميد الألعاب الرياضية في الأندية ضعف التغطية المالية المقدمة من المؤسسة العامة للشباب والرياضة رغم انها تصنف الأندية الى عدة درجات غير ان التوزيع المالي يكاد يكون غير عادل او سليم وبالتالي تلجأ بعض الأندية الى تجميد عدد من الألعاب التي قد تكون اشتهرت بها ونخشى ان يصدر قرار بتجميد كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى!! فعلى سبيل المثال لا الحصر تفاجأ الوسط الرياضي في منتصف الثمانينيات بانقراض لعبتين هامتين في نادي الحالة هما الكرة الطائرة وتبعتها كرة الطاولة والسباحة رغم ان الحالة كان محتكرا للكرة الطائرة مواسم كثيرة لكنه لجأ الى تجميد الألعاب بسبب ضعف التغطية المادية المقدمة من جهة الاختصاص ولم يتبق عنده الآن غير كرة القدم وكرة السلة ورغم ذلك تعاني اللعبتان من ظروف صعبة وقاهرة! يضاف الى ذلك توقف نشاط رياضة رفع الاثقال والتربية البدنية التي اشتهر الحالة بصناعة ابطال كثيرين فيها. في العصر الحديث لجأ المحرق بقدمه وعظمة تاريخه الرياضي الى تجميد لعبة كرة اليد وسرح لاعبيه كما جمد العاب القوى فترة ثم عاد وبناها وهو ناد يمتلك الايرادات الذاتية لكن المعونة السنوية لا تكفي استمرار هاتين اللعبتين! سنجد ايضا ان النادي الأهلي بعراقته جمد رياضة رفع الاثقال والتربية البدنية وتعاني رياضة العاب القوى الكثير من المشاكل وهي جثة شبه حية ويفكر الأهلي حاليا في تجميد لعبة كرة الطاولة وهو أحد ابطالها والسبب ضعف الدعم المالي. *جريدة أخبار الخليج البحرينية