ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعماء الصينواليابان نهبا للتخمين بشأن مصير اول خط انابيب نفط روسي يمتد الى اسيا بعد ان اجتمع بهم على هامش قمة ابك في بانكوك. واستغل بوتين فرصة اجتماعاته مع الرئيس الصيني هو جينتاو ومع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ليقول ان روسيا مهتمة اساسا بالاستثمار في مناطق شرق سيبيريا حسبما ذكر مسؤول كبير في الكرملين. وقال سيرجي بريخودكو نائب رئيس الوزراء الروسي للصحفيين "ذكر بوتين ان قضية خط الانابيب معقدة للغاية ومتصلة بشكل وثيق بالتنمية الاقتصادية واستكشاف الموارد في شرق سيبيريا." وقال بريخودكو ان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف الذي زار بكين الشهر الماضي قد يتوجه الى طوكيو في ديسمبر لاطلاع اليابان على نتائج الدراسات البيئية للمسارين اللذين يمران قرب بحيرة بايكال اعمق بحيرة في العالم. ودعا بوتين زعماء ابك الى مساعدة روسيا في تطوير احتياطياتها العائلة في شرق سيبيريا اذا كانوا يريدون ان يمد ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم خط انابيب الى المنطقة المتعطشة للطاقة ومساعدتها تنويع مصادر امداداتها النفطية بعيدا عن الشرق الاوسط. وتنتج روسيا 7ر8 مليون برميل يوميا من النفط وتريد زيادة الانتاج الى ما بين عشرة ملايين و12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 . وتريد كل من اليابانوالصين ثاني وثالث اكبر مستهلك للنفط في العالم تأمين الامدادات باسرع ما يمكن. وبدا منذ فترة ان خط الانابيب الصيني بلغ مرحلة اكثر تقدما. وتتولى يوكوس اكبر شركة نفط خاصة في روسيا تصميم الخط الممتد الى الصين وهو اقل تكلفة من المسار الياباني. لكن فكرة مد خط مرتفع التكلفة الى المحيط الهادي لامداد اليابان اكتسبت قوة دفع هذا العام بعد ان قال بوتين انه يفضل هذا المسار لانه سيساعد في الاسراع بتنمية بعض من افقر المناطق الروسية في شرق سيبيريا.