وافقت روسيا على إنشاء خط رئيسي لأنابيب النفط يمتد إلى المحيط الهادي لكي تتمكن من إرسال صادراتها إلى اليابان والولايات المتحدة وبالتالي التخلي في نهاية الأمر عن فكرة مسار خط الأنابيب إلى الصين وحدها. وقالت الحكومة في بيان إن شركة ترانسنفت الحكومية لخطوط الأنابيب ستقيم خط الأنابيب «الذي يحمل 6,1 ملايين برميل يوميا» من تايشيت في شرق سيبيريا إلى خليج بيريفوزنايا في منطقة بريمورسك المطلة على المحيط الهادي. ولم تذكر إطارا زمنيا للمشروع لكنها قالت إن المقترحات النهائية يجب أن تقدم قبل مايو - أيار عام 2005. وكانت شركة يوكوس الروسية الرئيسية للنفط قد حشدت تأييدا لخط أنابيب ينقل 600 ألف برميل يوميا من شرق سيبيريا إلى الصين لكن الفكرة انهارت بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يفضل مسارا يمتد إلى المحيط الهادي. وتواجه شركة يوكوس الانهيار بسبب الضرائب الضخمة المتأخرة عليها. وتم تأميم وحدة النفط الرئيسية بالشركة في ديسمبر - كانون الأول فيما ينظر إليه على نطاق واسع على انه تحرك من جانب الكرملين لمعاقبة ميخائيل خودوركوفسكي المالك الرئيسي للشركة على طموحاته السياسية واستعادة السيطرة على صناعة إستراتيجية ضاعت في فوضى عمليات البيع في منتصف التسعينات. غير أن الخطوط الجوية الحكومية في روسيا تعهدت بتزويد الصين بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا من النفط الخام بحلول عام 2007 على أن يرتفع الحجم إلى 600 ألف برميل يوميا بحلول العقد القادم. والصين حريصة على تنويع مصادر الطاقة لاقتصادها المزدهر بعيدا عن الشرق الأوسط المضطرب لكن اليابان زادت جهودها لإقناع روسيا ببناء خط الأنابيب المتجه إلى المحيط الهادي منذ أن أدلى بوتين بتصريحاته. من جهة ثانية توقعت وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية أن يرتفع إنتاج روسيا من النفط بحلول عام 2015 إلى 555 مليون طن بشرط استثمار حقول النفط بشكل مكثف بما فيها حوض تيمانو - بيتشورسكي، وموارد سيبيريا الشرقية. ويتضمن البرنامج الذي أعدته الوزارة اتخاذ تدابير تطوير نقل النفط بواسطة الأنابيب وتوسيع صادرات النفط عن طريق سكك الحديد إلى بلدان آسيا والمحيط الهادي وفي حال تأكيد وجود احتياطات النفط والجدوى الاقتصادية من الاستثمار.