تنتهي أمانة جامعة الدول العربية خلال الايام القليلة القادمة من وضع التصور النهائى للوثيقة الشاملة التى تتضمن رؤية سبع دول عربية لتطوير أداء ونظام الجامعة و سيتم تسليمها لكل الدول العربية أول يناير 2004 لدراستها. واكد نائب أمين عام جامعة الدول العربية نور الدين حشاد قبل مغادرته القاهرة إلي بيروت للمشاركة في مؤتمر حول تطوير الجامعة ينظمه المركز العربي للدراسات الاستراتيجية الذي يرأسه الرئيس اليمنى السابق علي ناصر محمد أن الجامعة تلقت مبادرات من سبع دول هي مصر والسعودية والأردن وليبيا واليمن والسودان وقطر حيث تمت دراستها من جميع النواحي واخذت بآراء عدد كبير من المفكرين والقانونيين العرب مشيرا الى ان لجنة دائمة برئاسة أمين عام الجامعة عمرو موسى تعمل بصورة دائمة على دراسة كل المبادرات العربية. واوضح انه بعد وضع الوثيقة النهائية سيتم تسليمها إلى الدول العربية أوائل العام القادم لدراستها خلال شهر وتقديم مقترحاتها أو التعديلات التي تراها ثم نبدأ في شهر فبراير القادم في الصياغة الأخيرة ليتم عرضها علي القمة العربية فى تونس فى مارس 2004. و قال حشاد ان كل المبادرات اتفقت على حتمية التطوير لتتواكب الجامعة مع المتغيرات الدولية الحالية. أما التفاوت فهو حول ما إذا كان اسم الجامعة سيبقى على ما هو عليه أم سيتغير الي الاتحاد العربي مثل ليبيا.. أو اتحاد الدول العربية مثل الاقتراح اليمني.. لكن عوامل الاجماع أكثر بين المبادرات العربية التي تؤكد على تنقيح الميثاق (الأنظمة الموجودة بالجامعة ووضع ميثاق ودستور جديدين). ووصف المقترحات العربية بانها ثرية والمهم ان لدينا توجهاً ايجابياً للوصول إلى انجاز بشأن العمل العربي المشترك.