تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في اسبانيا صاحب السمو الملكي الأمير سعود ابن نايف بن عبدالعزيز يقيم الفنان عبدالحليم رضوي معرضا لاعماله الفنية بالمركز الاسلامي في العاصمة الاسبانية (مدريد) يتضمن مجموعة من الاعمال الفنية التي رسمها خلال تواجده في اسبانيا والتي تتجاوز الشهرين. يتكون معرض رضوي من عشرة اعمال زيتية، وخمس وعشرين عملا بالالوان المائية، تندرج ضمن دعوة الفنان للسلام بين العالم، وهو ما سعى اليه خلال عروضه واعماله الفنية السابقة. ويحرص عبدالحليم رضوي من خلال اعمال هذا المعرض تقديم رؤيته الفنية التي تمتزج فيها الوحدات والعناصر المحلية المستوحاة من المحيط البيئي الشعبي للفنان بدعوته للتآخي بين الشعوب والعالم لتحقيق المحبة ونشر الطمأنينة والسلام في ارجاء العالم. ورضوي في مسيرته الفنية اقام اكثر من مائة معرض بين المملكة، وعدد كبير من بلدان العالم ابتداء بايطاليا التي شهدت اول معارضه وكان على مقاعد الدراسة الاكاديمية، ثم لبنان، وتواصلت عروضه الفنية الى ان التحق لاكمال دراسته الفنية في العاصمة الاسبانية فيعود منها متفرغا لفنه ورئيسا لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة ، التي لم يزل يعمل بها مستشارا فنيا. الفنان عبدالحليم رضوي وفي سعيه الحثيث للتأكيد على اهمية السلام بين شعوب الارض، وتناولاته المتواصلة للتعبير عن هذا الجانب الهام يقول انه لم يزل يحلم بعمل لوحة للسلام والمحبة للشعوب كافة مستوحاة من روح الاسلام مثل لوحة (الحج) التي رسمها، يريد ان يوضح ان السلام اسم من اسماء الله الحسنى، السلام ان تخدم الناس قدر استطاعتك لتكسب رضا الله. رضوي اعتاد ضمن برنامجه السنوي الاقامة لاشهر في اسبانيا، وقضى في غرناطة وقتا رسم فيه اعمال هذا المعرض كما هي عادته، كما ويوزع وقته بين المملكة، ومصر التي انشأ فيها قاعة خاصة تحمل اسم (ابتكار) الا ان نشاطه فيها قل خلال الاعوام الاخيرة، كما انه مهتم بانشاء متحف للفن العربي الاسلامي في اسبانيا واشار الى انه سوف يتم الشروع بتجهيز مبنى اثري لهذا الغرض، وكان الفنان قد اقام معرضا متجولا تحت اسم (الفن العربي الاسلامي) تضمن اعمال عدد من الفنانين السعوديين والعرب والاجانب من المسلمين لكن المعرض توقف خلال الاعوام الاخيرة حيث اشرف الفنان حينها على معرض سعودي تحت مسمى (مختارات من الفن التشكيلي السعودي المعاصر) اسس لانطلاقته من بعض الدول العربية لكنه تفرغ لانشطته الخاصة ومعارضه الفردية.