منذ ان وحد المغفور له - إن شاء الله - الملك عبدالعزيز هذا الوطن المترامي الاطراف رسم من لبناته الاساسية نشر التعليم والقضاء على الجهل بشتى اشكاله وجعل - رحمه الله - هذه الخطوات لاتقل اهمية عن توحيد البلاد بالسيف. لعلمه - رحمه الله - وادراكه ان الجهل معول هدم الامم والحضارات السابقة واللاحقة. فبدأ رحمه الله باقرار نظام الكتاتيب وانشاء المؤسسات التربوية المتوفرة مثل المساجد والمدارس. وتعاقب أبناؤه البررة من بعده بحمل رسالة التعليم ونشرها ومحاربة الجهل وما هذه المعاهد والمصانع والجامعات وما اولئك المهندسون والاطباء والمعلمون والقضاة.. وغيرهم كثير الا شاهد على ما توليه الحكومة من استنزاف للجهد والمال في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم في وطننا المعطاء. ان النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية - حفظها الله - لتدل على السياسة الحكيمة والخطط المدروسة وعلى سهر اعين الرجال الذين يعملون ليل نهار للارتقاء بمستوى التعليم. والآن آن لنا ان نقطف تلك الثمار التي غرست لنا وآن لنا ان نفخر بأن بلادنا يشار اليها بالبنان في جميع القطاعات وبالتعليم خاصة. حفظ الله بلادنا من كيد الاعداء وحفظ لنا قادتنا وولاة امرنا وادام علينا نعمة الامن والامان انه سميع مجيب. بدر بن هزاع الهزاع الزلفي