حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من تصاعد العداء بين الاسلام والغرب ووصفه بانه بشع وخطر وخاطىء. وقال في بيان لدى افتتاح قمة الدول ال 57 الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ان على الحكومات الغربية ان تتفهم مخاوف المسلمين في حين انه على الدول الاسلامية ان تقوم بجهود اضافية لتجاوز مشاكلها، معبرا عن امله في ان يشهد مصالحة بين المسلمين والمسيحيين في السودان وربما في قبرص. وجاء في البيان الذي تلاه ممثل الاممالمتحدة الخاص الى افغانستان الاخضر الابراهيمي لا يزال هناك في العديد من الاماكن شعور بعداء متزايد بين الاسلام والغرب. هذا امر بشع وخطير وخاطىء. واضاف عنان الذي لم يحضر الى ماليزيا لمتابعة المداولات في مجلس الامن الدولي حول مشروع قرار يتعلق بالعراق يجب ان نوحد جهودنا لمواجهة التطرف الذي يشهد تزايدا للاسف ليس فقط لدى الاسلام وانما لدى ديانات كثيرة. داعيا الحكومات الغربية ان ترفق خطابها المتعلق بحرية الانسان باعمال تهدف الى تعزيز التنمية بما في ذلك نظام تجارة عالمية عادل، الا انه قال لقادة الدول الاسلامية الذين يمثلون 3،1 مليار شخص ان عليهم ان يتحملوا قسطا من هذه المسؤولية ايضا. واضاف ان المسلمين محبطون ازاء عجز الدول الاسلامية الظاهر في معالجة مشاكل مثل انظمة الحكم الضعيفة ونقص الديموقراطية وعدم احترام حقوق الانسان لا سيما حقوق المرأة. وقال انه فقط عندما سيتمتع المسلمون بحقوقهم الاساسية سيكون بامكان العالم الاسلامي ان يؤكد نفوذه، مشيرا الى ان الشعوب المسلمة قادرة على القيام بامور اعظم وهي مدركة لذلك. وتابع يقول ان الشعب الفلسطيني يعاني احتلالا قاسيا ومتواصلا ويجب ألا يتفاجأ احد بشعوره بالاهانة والغضب واليأس، الا انه في الوقت نفسه فان العمليات الانتحارية التي قتل فيها مئات المدنيين الاسرائيليين بشكل عشوائي غير مقبولة، موضحا ان هذه الاعمال المرفوضة منكم جميعا تؤذي وتشوه حتى اكثر القضايا شرعية.