حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان من أن فرصة حل المشكلة القبرصية قد تفوت بما أن الجانب القبرصي التركي لم يعلن قبوله بالتفاوض على خطة الحل التي عرضتها الاممالمتحدة في الموعد المحدد وهي الخطة التي ترمي إلى تسوية الخلاف على السيادة في الجزيرة المقسمة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك. وقد أعلن الزعيم القبرصي اليوناني جلافكوس كليريديس قبوله بالتفاوض دون إبطاء" على الخطة التي عرضها عنان منذ أسبوع. ولكن الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكتاش الذي يقضي فترة نقاهة في مستشفى بنيويورك عقب عملية قلب مفتوح أجريت له لم يرد على عنان في الموعد الاخير المحدد وهو يوم الاثنين الماضي . وقال عنان في بيان له أنه يشعر بقلق بالغ. وأوضح يجب إيجاد سبيل للبدء في المفاوضات بسرعة لان مزيدا من التأخير قد يؤدي إلى فوات الفرصة. وتقوم الخطة التي عرضت على الجانبين على أساس جدول زمني يتيح لهما فرصة تسوية الخلاف المستمر بينهما منذ عقود قبل أن يجتمع المجلس الاوروبي في كوبنهاجن في12 ديسمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن قبول عشرة أعضاء جدد في الاتحاد الاوروبي من ضمنهم قبرص. وقال عنان ان الجدول الزمني جزء لا يتجزأ من الخطة. وأكد أنه سيلتقي بمبعوثه إلى قبرص ألفارو دي سوتو في نهاية الاسبوع لتقييم الوضع وبحث ما يمكن أن تفعله الاممالمتحدة لدفع العملية قدما. وقد أيدت حكومتا أثينا وأنقرة خطة عنان التي تعتبر مشروعا تمهيديا لحل المشكلة القبرصية بإقامة اتحاد على النمط السويسري. وتقضي الخطة بدولة قبرصية جديدة بصفتها دولة مستقلة في شكل مشاركة لا تقبل التجزئة بحيث تكون دولة مشتركة تتكون من جزئين متساويين أحدهما قبرصي يوناني والاخر قبرصي تركي. وتدعو الخطة الدولة المشتركة أو الحكومة المركزية إلى ممارسة سلطاتها التنفيذية بحيث تتحدث قبرص بصوت دولي واحد وفي الاتحاد الاوروبي كدولة واحدة عضو. ويكون جزءا الدولة القبرصية متساويين في الوضع فيتعاونان وينسقان مع بعضهما البعض ومع الدولة المشتركة. كما تدعو إلى جنسية قبرصية واحدة واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية.