تأمل الأمتان العربية والاسلامية ان تخرج نتائج القمة الاسلامية العاشرة المنعقدة حاليا في بوتراجايا في ماليزيا والتي تاتي في ظل اوضاع سياسية واقتصادية بالغة الحساسية على المستوى الدولي بكثير من النتائج التي ترضي طموح الشعوب الاسلامية الذين يتوقعون الكثير من قادة الدول الاسلامية. وكما هو معلوم فان اهم ما شهدته هذه القمة العاشرة من جدل واسع قبل انعقادها يتمثل في مدى جدية مشروع ارسال قوات اسلامية الى العراق بالاضافة الى انتشار القوات التركية في العراق التي اخذت حيزا كبيرا من الجلسات بين الوفود التي تضاربت آراؤها بين موافق ومتردد ومتحفظ، قبل ان يضع رئيس الحكم الانتقالي في العراق اياد علاوي النقاط على الحروف حين رفض دخول اي قوات من دول الجوار في اشارة الى تركيا بالاضافة الى رفض اي قوات اسلامية او غير اسلامية، مؤكدا ان هناك تعاونا بين مجلس الحكم الانتقالي وقوات التحالف لنقل مسؤولية الامن الى العراقيين. كما لاقت تصريحات المسؤولين الاتراك بانهم مقيدون في انتشارها فى الشمال فقط من الاراضي العراقية الا ان هذه التصريحات لم تلق صدى جيدا من اعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين او الاجتماع الوزاري0 اضافة الى سعي الكثير من الدول الاسلامية خلال الاجتماعات الى تفعيل واعادة هيكلة منظمة المؤتمر الاسلامي من خلال حزمة اصلاحات لجعل اكبر تجمع للعالم الاسلامي اكثر قدرة على معالجة قضاياه وايصال صوته بشكل مسموع للعالم بأسره من خلال اعادة النظر طريقة0 وبحسب مصادر في المؤتمر فان القمة وبالرغم من الخلافات السياسية والتباين في وجهات النظر ستصدر قرارات حول عدد من القضايا منها الدينار الاسلامي والقضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب وعدد اخر من القضايا التي تقدم بها الطرف الماليزي باوراق عمل حولها الى المؤتمر.يذكر ان هيكلة عمل المنظمة تحظى بتأييد كبير من الدول الأعضاء ومن المتوقع أن يتم طرح هذه الاصلاحات لمناقشتها والمصادقة عليها خلال اجتماعات القادة، كما من المنتظر أن يتضمن جدول أعمال القمة قضايا أخرى تتعلق بتعريف الارهاب والعولمة والحوار بين الحضارات والحملات التي يتعرض لها الاسلام والمسلمون وحقوق الانسان. ويبقى السؤال الذي يطرحه المواطن في العالم الاسلامي والعربي هل ستشهد هذه القمة انطلاقة مسيرة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تأسست من اجل القدس الشريف بعد احراقه من قبل الصهاينة عام 1969 ام سيبقى الموضوع على ما هو عليه.