@ سعيد الودعاني لاعب موهوب وصغير السن ويستطيع ان يلعب لأكثر من 12 سنة قادمة إذا شاء الله وقدر، ومن حقه ان يبحث عن مصلحته ومستقبله، ونادي القادسية ناد يعتبر من أفضل أندية المملكة تعاملا مع لاعبيه، ويكاد يكون من الأندية القليلة جدا التي تمد الجسور، مع اباء اللاعبين وعائلاتهم، كما أن مجلس اعضاء الشرف يعمل بشفافية مع هؤلاء الآباء حتى باتوا يثقون بأن هذا النادي حريص على مصلحة لاعبيه باعتبارهم جزءا منه وليس باعتبارهم موظفين بعقود. وما كنت سأكتب عن سر هذه العلاقة لولا انني بدأت اسمع وأقرأ عن ان الودعاني يهدد ناديه بعدم اللعب اذا لم يتم تعويضه عن عقد الاتحاد فيما لو لم تتم الصفقة، مع ان الجميع يعرف ان الودعاني لاعب محترف يربطه بناديه عقد مدته أربع سنوات مضى منها سنة وبقيت ثلاث سنوات وهو لن يجد ثغرة تسمح له بالانتقال دون موافقة الادارة. كما يعرف الودعاني ان هناك بنودا في نظام الاحتراف ستحكم تصرفاته وستضعه في موقف يكون فيه غريم نفسه. فناديه أبدى كل ما يستطيع من مرونة لتسهيل انتقاله بشرط حفظ حقوق النادي، ويعرف اللاعب ايضا أن هناك مجلس اعضاء شرف له مكانته وكلمته في أي قرار مصيري أو مهم وان التأني في القرار سيكون مفيدا للاعب وللنادي. فليس هناك ما يجبر القادسية على التعجل في اتخاذ القرار وإذا أراد الودعاني ان يتوقف عن اللعب فليذهب الى بيته ويجلس يتابع التلفزيون وينتظر ان تسقط السماء له راتبا شهريا ومكافآت فوز. أما اذا كان هناك من ينفخ في رأسه فليتفضل هذا النافخ ويدفع ما يعتقد القدساويون انه حقهم مثل ما تعمل بقية الاندية ويأخذ الجمل بما حمل. أعود لمثالية القادسية واهمس في أذن الودعاني بأن يهدأ والا يصعد الأمور اعلاميا أو ميدانيا لأن ادارة النادي لن تتعجل حتى لو فحط بيديه وقدميه وعليه ان يتعامل باسلوب الكبار الذين يقدرون العلاقة التي تربطهم بناديهم وأقرب مثال له هو سعود كريري الذي كسب الاحترام والتقدير من الجميع. ولكم تحياتي