تأتي ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في البلاد لنقف مع هذه المناسبة المؤثرة في تاريخ بلادنا وقفة اعجاب بمآثر هذا القائد العظيم الذي مارس القيادة بمفهوم العطاء والاخلاص للامة متجنبا الذاتية والالقاب. فالمحافل الدولية تشهد لمواقفه بالتقدير المؤثر والمدون باعجاب لايجابية نتاجه وسلامة نهجه فكان يسعى دائما للخير والاصلاح لرفعة الامة وشعوبها قاطبة فللقدس موقف وللبنان موقف وللكويت موقف.. وغيرها. وهو لايزال كذلك تبعا لما قد تربى عليه من نهج والده العظيم وسلفه من قادة بلادنا الاكارم. ايضا هذه الذكرى تحمل لنا ايجابية النهج القيادي المحفز للعمل الفاعل داخليا تبعا لمتطلبات المرحلة. فكان حفظه الله صاحب المبادرة في تحديث نظام الحكم ومجلس الوزراء واعادة العمل في مجلس الشورى وتطوير نظام المناطق. كذلك التوسع في تنويع اقتصاديات بلادنا وتجنيبها انعكاسات اسواق العالم وتراجعاتها. وكمؤسسة الحكم في بلادنا بقيادته - حفظه الله - واخوانه الاكارم سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز تبرهن عبر عطاءاتها الملموسة في حياتنا اليومية كمواطنين لهذا البلد مصداقية العهد الكريم الذي ثبته خادم الحرمين الشريفين منذ بداية حكمه. فكان نعم الاب لصغيرنا ونعم الاخ لكبيرنا كريما في عطائه للبلاد في كل ارجائها قياديا فذا في ادارته للمؤسسة التنفيذية التي تجعل المواطن هدفها الاسمى في شتى مجالات الحياة تبعا لما تمليه قيادته الحكيمة من توجيهات متمرسة في هذا الجانب فهدفه ان يظل ابن هذا البلد قدوة حسنة والعناية بضيوف المملكة من حجاج بيت الله الحرام ومسجد رسوله الاعظم صلى الله عليه وسلم لهو دليل على حرصه واهتمامه بهم. فمع هذه الذكرى نسأل الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان يوفقه لكل خير وان يحفظ بلادنا من كل مكروه. *وكيل محافظة الاحساء