قلل رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي امس من اهمية (مذكرة التفاهم) للشرق الاوسط التي وضعتها شخصيات فلسطينية واسرائيلية في نهاية الاسبوع الماضي في الاردن. وقال على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي يعقد في بوتراجايا ان (المقاومة هي الحل الوحيد) طالما بقي الاسرائيليون في الاراضي الفلسطينية. وكان وزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه اعلن الاثنين في القاهرة ان السلطة (الفلسطينية) تؤيد خطتنا التي وضعت بمشاركة وزير العدل الاسرائيلي السابق يوسي بيلين، اضافة الى تأييد مجموعة مروان البرغوثي الذي يحاكم حاليا في تل ابيب. ورأى ان المفاوضات التي جرت في الاردن هامشية تهدف الى الحصول على مزيد من دعم اسرائيليين يثير السلام قلقهم والامر يأتي من المعارضة وليس من الحكومة الاسرائيلية، مشيرا الى ان الذين يجب عليهما التفاوض هما السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، وقال اذا بقي جيشهم اعتقد ان استمرار المقاومة هو الطريق الوحيد لانهم عاجزون عن الدفاع عن انفسهم في وجه المقاومة. واكد القدومي ان ذلك لا يعني اننا سنهزم الجيش الاسرائيلي بمقاومتنا، لكننا دمرنا اقتصادهم ويجب ان يشعروا ان امنهم غير متوافر، نريدهم ان يغادروا البلد واعتقد اننا نجحنا في ذلك، داعيا منظمة المؤتمر الاسلامي الى الضغط على الولاياتالمتحدة باسم الفلسطينيين متهما الرئيس الامريكي جورج بوش بدعم اسرائيل للحصول على دعم اللوبي اليهودي لاعادة انتخابه العام المقبل. وسيشارك القدومي في اجتماع القمة الذي سيحضره رؤساء دول وحكومات البلدان ال 57 الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. يشار الى ان خمسين من المثقفين ودعاة السلام والسياسيين الاسرائيليين والفلسطينيين توصلوا في اعقاب اجتماع استمر ثلاثة ايام في الاردن الى (مذكرة التفاهم) التي ستوقع في جنيف في الرابع من نوفمبر في الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين على يد متطرف يهودي في 1995.