انتقدت صحف اسبانية امس الجمعة السياستين الامريكية والاسبانية تجاه العراق فيما اصيبت البلاد بصدمة وردت بغضب على مقتل ثاني مسؤول عسكري أسباني في العراق. وكانت صحيفة "البايس" ذات التوجه اليساري الاكثر وضوحا في هجومها على سياسة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار تجاه العراق المؤيدة للولايات المتحدة بعد اغتيال الدبلوماسي الاسباني خوسيه انطونيو برنال في بغداد يوم الخميس. وقالت صحيفة"الموندو" ان الحكومة الاسبانية تعتقد ان عملاء الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قتلوا برنال الذي كانت له اتصالات كثيرة مع مسؤولي امن عراقيين في عهد صدام خلال العامين اللذين أمضاهما في العراق. وأيد ازنار بقوة سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش بشن حرب على العراق رغم المعارضة واسعة النطاق في الداخل وأرسل 1300 جندي للمساعدة في حفظ السلام. وقالت البايس في افتتاحيةلم يعد في وسع حكومة ازنار ان تقص على الرأي العام القصة القديمة نفسها عن الاعتبارات الانسانية والتهدئة لتفسير وجودنا الخطر في العراق. ومضت تقول "دخلت اسبانيا متاهة مسممة من الباب الخطأ وورطت نفسها في احتلال العراق بلا داع وبشكل مباشر". وأضافت صحيفة لا رازون القول في افتتاحية ان "خطأ استراتيجيا" ارتكب في العراق وان صناع السياسة الامريكيين يتحملون المسؤولية الاكبر عنه. وأضافت ان "اسبانيا تدفع كذلك جزاءها دما". وبرنال هو ثاني مسؤول عسكري أسباني يقتل في العراق بعد مقتل الكابتن البحري مانويل مارتين أور في الانفجار الذي وقع في مقر الاممالمتحدة في العراق في 19 اغسطس اب وأسفر عن مقتل 22 شخصا.