جاءني شاب عمره 19 سنة.. قررت عليه عملية في الصمام.. وفي يوم العملية الساعة 5 صباحا اتصلوا علي وقالوا مريضك قد هرب.. قلت: خيرا وبعد اسبوعين وجدت المريض ينتظرني عند غرفة العمليات.. قال عرفتني يا دكتور.. قلت نعم انت الذي هربت من غرفة العمليات.. قال نعم: قلت لماذا هربت؟ قال: خفت من الموت.. قلت لماذا تخاف من الموت.. قال والله غير مستعد للموت.. قلت: لماذا انت غير مستعد.. قال: الهوى والنفس والشيطان.. قلت متى ودك تموت.. قال: ايش.. قلت متى ودك تموت قال: اتضحك علي يا دكتور قلت له: هذا سؤال عفوي.. ولكن دعني اسألك صادقا.. متى ودك تستعد متى يأتي اليك ملك الموت. قال: ليس بيدي.. قلت: اذا لم يكن بيدك هل تضمن ان تخرج من هذا الباب.. قال: لا.. قلت له اسمع هذه القصة. تذهب لاحدهم لتقول له صل يقول لك اليوم الخميس.. خلاص غدا الجمعة سوف اصلي. وآخر تقول له صل.. يقول: اليوم كم في الشهر.. يوم واحد خلاص سوف اصلي ابتداء من يوم واحد من الشهر المقبل.. وآخر يقول دعني اخلص الجامعة ثم اتوب. طردني من منزله جاء واحد يوم الثلاثاء العصر فنصحته قلت له يا فلان صل.. قال: يا ابو محمد اذا جئت من اجل موضوع الصلاة.. فلن اصلي.. قلت له احتمال تموت غدا أواليوم. قال انا عمري 40 سنة وقلبي نظيف وابوي وصل (90) سنة وجدي وصل (100) سنة.. واذا وصلت 60 سنة سوف اصلي.. قلت له اتق الله قد تموت غدا او الآن.. قال يا ابو محمد لا تكثر الكلام.. اذا كنت مصرا على هذا الموضوع اخرج بره.. يوم الاربعاء الساعة 10 مساء اتصل بي احد الزملاء يقول لي ان شاء الله يا ابو محمد غدا في مسجد الراجحي عند صلاة الظهر نود ان نصلي على (ابو فلان) الذي كنت عنده يوم الثلاثاء.. ايش الذي صار.. قال: ذهب على طريق المنطقة الشرقية وانقلبت به السيارة ومات. ( ترى كم واحدا فينا يسوف التوبة) الدكتور خالد الجبير