قبل أيام عرضت إحدى القنوات التلفزيونية برنامجا يتحدث عن جائزة الملك فيصل , وكان من ضمن المتحدثين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز مؤسسته الخيرية بالجائزة لهذا العام , وقد تحدث سموه عن دواعي انشاء هذه المؤسسة وجاء ضمن حديثه أنه في يوم من الأيام شاهد عبر التلفزيون منظرا أبكاه لمأساويته , هذا المنظر الذي يذكره الكثيرون كان لأسرة في دولة أفريقية وصل بها الجوع الى حد قيامها بحفر الأرض بحثا عن البذور في جحور النمل لتسد جوعها , كلنا شاهدنا هذا المنظر ولكن !! قلة فقط من أثر فيهم حجم هذه المأساة وذرفوا دموعهم حزنا وتعاطفا مع أخوة لنا في الانسانية ومن هؤلاء سلطان الخير , لم تكن دموع سلطان مجرد ردة فعل عابرة انتهت بزوال المشهد , فقد سارع سموه بعد ذلك الى تشكيل لجنة لزيارة الدولة الأفريقية والمنطقة التي صور فيها هذا المشهد وبحثت هذه اللجنة بشكل سريع احتياج السكان هناك وتم ارسال معونات غذائية عاجلة من حسابه الخاص كما حفرت آبار ارتوازية وقدمت البذور ليتمكن السكان من إطعام أنفسهم , ولنا أن نتصور النقلة الكبيرة لسكان هذه المنطقة من حالة العوز ومشاركة النمل قوته الذي يدخره الى حالة الغنى والاعتماد على النفس وهذا كله بفضل الله ثم بفضل دمعة سلطان الخير وقلبه الكبير . ==1== سيّدي منتب على الدمعه غريب==0== ==0==والفت عينك يا مَطءيَب فالها كلما سالت بخدّك فاح طيب==0== ==0==وفكّت ابواب الحياه اقفالها يبتسم منها فضا الكون الرحيب==0== ==0==وتسعد نفوسٍ تكدّر بالها يوم ساءك منظر الوضع الكئيب==0== ==0==وحالةٍ تدءمي القلوب أهوالها طِيب ذاتك بدّد الصمت المريب==0== ==0==والشدايد ما لها الا رجالها أنتفَضت .. لعلمك ان الله رقيب==0== ==0==يجزي عباده بحسءب اعمالها والمكارم فالبشر حظ ونصيب==0== ==0==وانت حاوي دقها وجلالها ما هنا لك زخرف الوقت العجيب==0== ==0==والمآسي طايلات حبالها التفاتك للبعيد وللقريب==0== ==0==شجرةٍ عمّ الجميع ظلالها داخلك إنسان ظنه ما يخيب==0== ==0==روضة احساسه وسيعٍ جالها مدّتك يصبح بها المدءهر خصيب==0== ==0==في ديارٍ ممءحله يرثا لها أهلها يدعون نعءم المستجيب ==0== ==0==يحءفظك يا اللي سترت أحوالها ولك دعاء النمل والغصن الرطيب==0== ==0==وكل روحٍ بك تبدّل حالها ودّعَو بك وجه الايام الغضيب==0== ==0==وشدّت كبار الهموم رحالها==2==