تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع الاماراتي وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة اقيم يوم امس حفل توزيع جائزة الصحافة العربية الذي شارك فيه اكثر من 500 اعلامي جاءوا الى دولة الامارات العربية المتحدة من كافة ارجاء العالم وذلك في قاعة المؤتمرات في غرفة تجارة وصناعة دبي. وفي كلمة القاها في بداية الحفل اكد الاستاذ ابراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس مجلس ادارة جائزة الصحافة العربية على الدور الحيوي للجائزة في تحفيز الصحفيين على الارتقاء بمستوى تغطياتهم ليتاح لهم المنافسة والفوز بالجائزة التي باتت تحظى بتقدير رفيع في مختلف الاوساط الاعلامية العربية باعتبارها رمزا لمكافأة الابداع في العمل الصحفي. وقال نافع: يسعدنا بالتأكيد ان تحظى الجائزة بمثل هذا الاهتمام, لكونها وجدت اصلا لمكافأة وتقدير العاملين في المجال الصحفي في مختلف انحاء العالم العربي, على جهودهم الدؤوبة ودورهم الحيوي. من جهتها اشادت منى المري الامين العام لجائزة الصحافة العربية بفكرة تأسيس اول جائزة عربية للصحافة بمبادرة من الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع. واكدت المري على الموضوعية والحياد والنزاهة التي كانت محور عمل لجان التحكيم لتحديد الفائزين بجائزة الصحافة العربية. مشيرة الى عناصر ثلاثة اعتمدتها لجان التحكيم لاختيار الاشخاص والموضوعات والجهات الفائزة وهي: حرية المنافسة, سرية التحكيم, وموضوعية المعايير. بعد ذلك بدأ توزيع الجوائز حيث قام سعادة محمد القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الاعلام العربي بتسلم الاستاذ غسان شربل من صحيفة (الحياة) جائزة الحوار الصحافي, التي تمنح لافضل حوار بين صحافي وشخصية عامة نشرت في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. ومن ثم سلم غسان تويني رئيس مجلس ادارة دار النهار ومديرها العام جائزة افضل عمود صحافي لعبداللطيف الدعيج من صحيفة (القبس) الكويتية, حيث تمنح الجائزة لافضل عمود نشر في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وحصل الاستاذ حسن عبدالموجود عوض من صحيفة (اخبار اليوم) المصرية, على جائزة الصحافة الثقافية, حيث قام الاديب الاستاذ محمد المر رئيس المجلس الثقافي بدبي بتسلم الجائزة, التي تمنح لافضل الموضوعات او التحليلات اوالتحقيقات الثقافية المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. بعدها قام الاستاذ تركي السديري رئيس تحرير صحيفة (الرياض) بتسليم محمد علي طاهر من صحيفة الاتحاد الاماراتية جائزة الصحافة البيئية التي تمنح للتحقيقات والتحليلات والتقارير لتي تعالج شؤون البيئة في الوطن العربي او احد الاقطار العربية, المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. اما جائزة التحقيقات الصحافية فقد فاز بها الاستاذ محمد العسيري من مجلة وجهات نظر, حيث قام الاستاذ جلال عارف نقيب الصحافيين المصريين بتسليم الجائزة التي تمنح لافضل تحقيق صحافي يتناول موضوعات او ظواهر اجتماعية او سلوكية او تربوية او خدمية نشرت في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وقام الدكتور عزمي بشارة بتسليم جائزة الصحافة السياسية للاستاذ حازم احمد ميرزا من صحيفة (الحياة) والتي تمنح لافضل التحليلات او التحقيقات السياسية او المقالات الطويلة المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وفاز الاستاذ خالد الهاشمي من صحيفة (الوطن) السعودية بجائزة افضل رسم كاريكاتيري حيث قام الاستاذ صلاح الدين حافظ امين عام اتحاد الصحفيين العرب بتسليم الجائزة التي تمنح لافضل رسم كاريكاتير نشر في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. بعدها قام الاستاذ احمد يوسف بهبهاني رئيس جمعية الصحافيين الكويتيين بتسليم الاستاذ اكرم يوسف عمر من صحيفة (الاتحاد) الاماراتية جائزة الصحافة الرياضية التي تمنح لافضل التقارير او التحقيقات او التحليلات الرياضية لتي تعالج شؤون الرياضة العربية او احد الاقطار العربية المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وقام معالي احمد حميد الطاير وزير المواصلات ورئيس مؤسسة الامارات للاتصالات بتسليم جائزة تكنولوجيا المعلومات للاستاذ مصطفى حفناوي مصطفى من صحيفة (الاهالي) المصرية حيث تمنح الجائزة للتحقيقات والتحليلات والتقارير التي تتناول موضوعات وقضايا تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي او احد الاقطار العربية المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وقام الاستاذ يونس مجاهد نقيب الصحافيين في المغرب بتسليم جائزة صحافة الطفل للاستاذ احمد ابراهيم حجازي من مجلة (ماجد) حيث تمنح الجائزة لافضل عمل صحافي منشور في صحيفة يومية او مطبوعة اسبوعية يخاطب الاطفال تحت سن 12 عاما. وفاز الاستاذ موسى الشاعر من وكالة الصحافة الفرنسية بجائزة احسن صورة صحافية التي تمنح لافضل صورة صحافية نشرت في مطبوعة عربية يومية او اسبوعية, حيث قام الاستاذ حمدي قنديل بتسليم الجائزة. بعدها قام الاستاذ عبدالله عمران تريم رئيس مجلس ادارة دار الخليج ورئيس تحرير صحيفة (الخليج) بتسليم الاستاذ حسن القمحاوي من مجلة (الاهرام) الاقتصادي, جائزة الصحافة الاقتصادية التي تمنح للصحافيين العاملين في مجال الصحافة الاقتصادية بما في ذلك المراسلون والمندوبون وكتاب التحليلات والتحقيقات والتقارير المتصلة بالشؤون الاقتصادية كافة المنشورة في احدى المطبوعات العربية اليومية او الاسبوعية. وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد بتسليم جائزة شخصية العام الاعلامية, التي منحت هذا العام وبشكل استثنائي لشخصيتين اعلاميتين بارزتين تقديرا لدورهما وعطاءاتهما الكبيرة في المجال الاعلامي, للاعلاميين الكبيرين المرحوم الاستاذ تريم عمران, والمرحوم الاستاذ محمود الشريف. كما شهدت فعاليات الحفل تكريما خاصا للشهيد طارق ايوب الذي سقط في بغداد امام عيون الكاميرا, حيث قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد بتكريم عائلة الشهيد وتسليمها درع التكريم. كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الاعلام العربي جلسة تحت عنوان التغطية الاعلامية الغربية للحرب على العراق شارك فيها كل من الاعلامي بيتر آرنت, جنين ديجيوفاني كبيرة مراسلي صحيفة (التايمز), كلايف مايري مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) والكاتب الصحافي جهاد الخازن من صحيفة (الحياة) وادار الجلسة تيم سباستيان من هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي). وافتتح تيم سباستيان الجلسة بالحديث عن الحرب قائلا: ان الحرب التي يعيشها المراسلون ليست كتلك التي يشاهدها الناس على شاشات التلفزيون, وبدوره تطرق بيتر ارنت الى التغطية الغربية للحرب على العراق قائلا: (ما من شك بان الحكومة الامريكية مارست ضغوطا على وسائل الاعلام وحاولت التأثير عليها, حيث فرضت على الصحافيين المشاركة في الصفوف الامامية للمعركة, وخضعوا لتدريب على استخدام الاسلحة, بحيث تصبح قدرتهم اقل على نقل الحقيقة بموضوعية). وحول مسؤولية مراسل الحرب قال ارنت لا تتركز مسؤولية المراسل الحربي على نقل ما يراه امامه, وانما ايضا ان يقول اكثر مما يرى وان يحلل الخبر ويدرسه من كافة الجوانب واكد ان الحكومة العراقية خلال الحرب لم توفر للمراسلين الصحافيين اية معلومات او ان معظم المعلومات كانت بعيدة عن الدقة. واوضح ارنت ان وسائل الاعلام العربية قامت بتغطية حرب العراق بدقة وموضوعية, وان عليها الاستمرار بنقل الحقيقة بطريقة تفيد وتلائم الشعوب العربية, وتساهم في تطور وتميز الاعلام العربي. من جهتها قالت جينين ديجيوفاني ان ما كان يهمها خلال الحرب على العراق ليس قوات المارينز والانتصارات التي حققتها, ولكن الصورة التي خلفتها الحرب والنتائج السلبية لها والتي عانى منها المدنيون بشكل اساسي. واستعرضت تجاربها خلال مسيرتها الاعلامية كمراسلة حربية في العديد من المناطق التي تعرضت للازمات مثل الشيشان, الصومالوالعراق, مؤكدة على ضرورة ان يتمتع الاعلاميون بالموضوعية وان يكونوا شهود عيان محايدين. وقال كلايف ما يري الذي رافق القوات الامريكية والبريطانية اثناء تغطيته للحرب على العراق انه فرض على المراسلين الصحافيين ارتداء الزي العسكري, وان الصحافيين كانوا يعيشون مع الجنود ويأكلون معهم, حيث نشأت بعض الصداقات فيما بينهم. واضاف ما يري انه وعلى الرغم من ذلك فقد حاول ان يكون موضوعيا بقدر الامكان, مشيرا الى ان تصرفات القوات الامريكية لم تكن دائما سيئة, حيث عومل الاسرى بشكل جيد, وبعد انتهاء كل معركة كانت قوات المارينز تشارك في عمليات اسعاف الجرحى. لكنه وفي نفس الوقت ارتكبت القوات الامريكية افعالا غير مقبولة مثل قتل المدنيين العراقيين على الحواجز العسكرية. وقال ما يري خلال تغطيتي للحرب حاولت ان اعكس وجهات نظر الجنود ذوي الرتب الدنيا, في محاولة لنقل الحقيقة من كافة جوانبها واعطاء كل الآراء فرصة للتعبير عن نفسها. من جهته اشاد جهاد الخازن بأداء وسائل الاعلام العربية خلال الحرب, وقال ان الاعلام الغربي نقل صورة مشوهة عما كان يجري خلال الحرب. واضاف الخازن: حاولت وسائل الاعلام الغربية ان تصحح موقفها تجاه المنطقة بعد الحرب, حيث تم انتاج العديد من البرامج التي تهدف الى اعطاء صورة مختلفة عن الحرب, الى جانب اهتمام هذه البرامج بالشؤون والقضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الاوسط. وتساءل الخازن عن السبب الذي يدفع وسائل الاعلام الغربية الى تغطية اخبار القتلى من الجنود الغربيين بشكل مكثف, في حين يموت آلاف العراقيين دون ان يدري بهم احد. الحرب والاعلام وكذلك جلسة اخرى اقيمت تحت عنوان (التغطية الاعلامية العربية للحرب) على العراق شارك فيها كل من د.احمد الربعي, الاعلامي جابر عبيد, الاعلامي يوسف ابراهيم وعبدالباري عطوان رئيس تحرير (القدس) العربي, وادار الجلسة جورج سمعان رئيس تحرير (الحياة). وشهدت الجلسة نقاشات ساخنة حول مصداقية وسائل الاعلام العربي في تغطيتها للحرب, ومدى الموضوعية التي تحلت بها في نقل الاحداث من ساحة المعارك. وقال الدكتور احمد الربعي: لا اريد القسوة على التجربة العربية الجديدة (الفضائيات الاخبارية) ولكني لا استطيع ايضا ان ارى جرائم واصمت عنها لخوفي على هذا الوليد العربي الجديد, انا اعتقد ايضا ان الفضائيات لعبت دورا اساسيا في اضطراب العراق قبل وبعد الحرب. واضاف: جاءت الفضائيات كحل لازمة حقيقية في لحظة تاريخية واستطاعت في وقت قليل ان تتحول من الاعلام الرسمي الجامد الى اعلام حر, حيث كان الاعلام العربي فيما سبق خائفا من الحاكم والاعلام العربي الآن خائف من تسلط الجمهور. واوضح بقوله: تحاول الفضائيات استثمار الاحباط العربي في الشارع واستغلاله ماديا والمهم الآن هو كسب الجماهير من دون مراعاة الحقيقة. قصص التلفيق التي استخدمت لاثارة العواطف والاحاسيس بدون أي مراعاة للحقيقة كمثال الفلاح العراقي الذي اسقط طائرة الاباتشي واهتزت له دول وشعوب الوطن العربي ليخرج بعدها الفلاح نفسه لينكر ان هذا حدث فعلا. وقال انا اتفق مع جابر عبيد في ان الاعلاميين مسؤولون عن دماء العراقيين واعني بذلك الاعلاميين الذين يستفيدون من هذا الوضع واتمنى للاعلام العربي ان ينتقل الى شىء من الانصاف. من جهته قال الدكتور يوسف ابراهيم اعتقد ان الدكتور الربعي كان قاسيا على الفضائيات انا اطلب منكم ان ننظر الى الصورة الكاملة تطور الفضائيات العربية كان من اهم التطورات خلال السنوات العشر السابقة حيث باتت الفضائيات العربية تصل الى 250 مليون عربي يرون اخبارا حرة وغير مسيطر عليها من الحكومة وهذا تطور خطير ورائع. واضاف ان احد دلائل نجاح الفضائيات هي ان البيت الابيض والمخابرات المركزية الامريكية تضطرب لما تقوله الجزيرة والعربية والقنوات الاخرى كما انها باتت ولاول مرة مسموعة في اوساط الرأي العام العربي ولاشك ان نسبة الوعي السياسي مرتفعة جدا في الوطن العربي حتى اصبح ابن الرابعة عشرة واعيا تماما لما يحدث واسبابه. وحول رأيه بوسائل الاعلام الامريكية قال يوسف لقد تغير الاعلام الامريكي التلفزيوني وبات يتراجع في ادائه في الوقت الذي شهد فيه الاعلام العربي التلفزيوني تطورا هائلا والتوازن يقع عندما نعلم ان الاعلام الامريكي المكتوب في حالة متطورة وممتازة والاعلام العربي المكتوب في حالة تدهور كبير. من جهته اكد عبدالباري عطوان على اهمية الفضائيات العربية قائلا انا شخصيا اعتقد ان وجود الفضائيات العربية امر طيب جدا والا لما استطعنا سماع الصوت الاخر حيث بات المسؤول العربي يستمع الى المواطن مجبرا بعدما كان المواطن مضطرا على الدوام الى سماع المسؤول. واضاف كسبت وسائل الاعلام العربية معركة الاعلام في الحرب الاخيرة والفضائيات العربية تستحق الاعجاب لانها منحت المواطن العربي بعض الامل. وشهدت الجلسة بعض التوتر عندما ابدى عبدالباري عطوان تعليقا على سبب تزايد الحديث في هذه المرحلة حول المقابر الجماعية في العراق مما صعد من لهجة الحوار واغضب بعض الحاضرين الذين قدموا من العراق. وبدوره قال جابر عبيد ان تغطية الحروب والفتن والقلاقل والاضطرابات امر من صميم عمل الصحافيين ولكن كيف لنا ان نقبل بمقتل صحافي لانه ببساطة كان يوجد في المكان الخطأ مشيرا الى انه اذا كان على القوات الامريكية ان تشعر بالعار من جراء ذلك فان على من بيدهم مقدرات الامور في مؤسساتنا الاعلامية ان ينضموا اليهم لانهم قدموا اليها الصحافيين لقمة سائغة ومشروع قتل شاركوا هم في اعداده. تعارض الآراء كشفت مناقشات منتدى الاعلام العربي الذي واصل اعماله في دبي اليوم عن وجود تيارين بارزين متعارضين ضمن الاعلام العربي يدعو اولهما الى احداث تغيير نوعي في اسلوب تعاطي وسائل الاعلام في المنطقة مع القضايا المحلية والاقليمية والعالمية من خلال اعتماد نهج يتسم بقدر اكبر من الشفافية والموضوعية بينما يرى الفريق الثاني ان هناك تحديات مصيرية تواجه المنطقة تتطلب من الاعلام عدم الانسياق وراء دعوات التجديد والانفتاح. وبدا واضحا خلال المنتدى ان التيار المؤيد للتغيير سعى لتعزيز مواقعه اعتمادا على تجربة الاعلام العربي في التعاطي مع التطورات في العراق في حين سعى التيار المعارض الى التأكيد على ان وسائل الاعلام التي تتخلى عن عكس نبض الشارع ستفقد شعبيتها ومصداقيتها. وبموازاة هذا التباين ظهر هناك تباين آخر في رؤية الاعلاميين العرب ونظرائهم الغربيين وحتى بين الغربيين انفسهم بشأن مدى حيادية تغطية كل من وسائل الاعلام العربية والغربية خاصة بشأن القضايا الرئيسية التي تشهدها المنطقة فبينما حرص اعلاميون غربيون بارزون يشاركون في اعمال المنتدى منهم كريس كريمر المدير التنفيذي لشبكة سي ان ان انترناشيونال على التأكيد على ان الموضوعية هي المحور الاساسي الذي تعتمد عليه وسائل اعلامهم في تغطياتها للاحداث داخل وخارج منطقة الشرق الاوسط فقد شكك اعلاميون غربيون وعرب بحيادية الاعلام الغربي مشيرين في هذا المجال الى اسلوب تعاطي هذه الوسائل مع الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة في الاراضي الفلسطينية وكذلك في قضية اسلحة الدمار الشامل العراقية. وفي المقابل تعرض الاعلام العربي لانتقادات تراوحت بين الافتقاد للموضوعية وممارسة التضليل الاعلامي واللعب على وتر المشاعر الشعبية. الفضائيات ومن جهة اخرى حظيت المحطات التلفزيونية الفضائية بالجزء الاكبر من الجدل والنقاش في جلسات اليوم الثاني من منتدى الاعلام العربي المقام في دبي حاليا ويشارك فيه اكثر من 500 من القيادات الاعلامية والاكاديمية من مختلف انحاء المنطقة والعالم. فقد شهدت الجلسات جدلا واسعا حول قضايا رئيسية تراوحت بين اتهام المحطات التلفزيونية باعتماد تغطية تتسم بالتضليل والمقارنة بين اداء المحطات العربية والغربية ومدى حياد تغطية كل منها لحرب العراق. وبينما تضمنت الاتهامات للفضائيات العربية والتي جاء معظمها من مشاركين عرب اعتمادها تغطية موجهة تفتقد للحياد وتلعب على وتر مشاعر المواطن العربي فقد نالت الفضائيات الغربية انتقادات من مشاركين غربيين وعرب بشأن اعتماد تغطية تتسم بالانحياز وقبولها العمل تحت ظروف لا تمسح لها بتوفير تغطية موضوعية لاحداث الحرب. وفي غضون ذلك اشاد مشاركون بالتطور الكبير الذي سجلته الفضائيات العربية في مواجهة المنافسة المتزايدة حيث اثبتت تمتعها بقدرات مهنية وفنية عالية اتاحت لها وفي حالات عديدة التمتع بقصب السبق في تغطية الكثير من الاحداث خلال وبعد الحرب. وقال مشاركون ان هذا الجدل يؤكد مدى فعالية المنتدى كمنصة للحوار وتبادل الاراء ليس بين قادة الاعلام العرب والغربيين فقط وانما ايضا بين قادة الاعلام العرب انفسهم حول كيفية الارتقاء باداء وسائل الاعلام العربية. مثقفات سعوديات في منتدى دبي تلقت السيدات الدكتورة عزيزة المانع وبدرية البشر واميمة الخميس دعوات للمشاركة في حوارات المنتدى الاعلامي في دبي ومعروف ان المنتدى يحمل عنوان (الاعلام العربي والحرب) وقد افتتحه سمو الشيخ الفريق اول محمد بن راشد وفخامة المستشار الالماني شرودر وسمو وزير الاعلام الشيخ عبدالله بن زايد بكلمات نالت تقدير الجميع. احدى ورش العمل في منتدى دبي من الجلسات التحضيرية للمؤتمر