أكد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور محمود حسين نصر الدين عدم وجود اى جهد بشرى او فنى او تقنى في المملكة تجاه اقتناء أو انتاج سلاح نووي مشيرا الى أن السلاح النووي لا ينتج في وقت قصير وهو يتطلب بنية تحتية كبيرة لا يمكن اخفاؤها. وعبر في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارته امس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض تحدث خلاله عن شؤون الطاقة الذرية بالعالم العربى عبر عن سعادته بزيارة المملكة مشيدا بما تنعم به تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الامين. وأفاد بأن زيارته للمملكة تأتى في اطار تطوير التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية ومعهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انطلاقا من الامكانات وحاجات المعهد ومايمكن ان تقوم به الهيئة العربية من اجل تدعيم هذا التعاون وقال ان نشاطات معهد الطاقة الذرية في المملكة معروفة لدينا وهى نشاطات سلمية. واشار الى ان زيارته تأتى بالتنسيق مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبحث مع الخبراء والفنيين بدول المنطقة حول موضوعات الرصد الاشعاعى البيئي من حيث رصد كمية الاشعاع وكمية التلوث وكمية المادة المشعة في الارض. وكشف المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية عن الاتفاق الذى تمت الموافقة عليه في الاجتماع الذى عقده خبراء من دول مجلس التعاون مع خبراء من الهيئة العربية بشأن أن تقوم كل دولة خليجية بانشاء جهة معينة قادرة على التعامل مع الاشعة وتطبيقات الطاقة الذرية السلمية لتسهم في حماية مواطنيها. وشدد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية على ضرورة ان يكون في كل دولة جهاز فنى يهتم بمجال الوقاية من المواد المشعة موضحا ان الهيئة تعمل من اجل دعم الدول العربية فنيا وبشريا في مجال الوقاية حيث أنها اقامت عددا من الدورات التدربية في هذا المجال. وتطرق لاتفاقية حظر الاسلحة النووية في منطقة الشرق الاوسط فأوضح أن الدول العربية وقعت على الاتفاقية عن قناعة والتزمت منذ السنوات الاولى لتوقيع الاتفاقية ولم يتم اى انتاج لسلاح نووي في الدول العربية في المقابل هناك اسرائيل لم توقع على الاتفاقية ولم تخضع كل منشآتها النووية للرقابة الدولية. وأكد ان لدى اسرائيل برنامجا نوويا عسكريا غير خاضع لضبط دولي ولا معرفة ما ينتجه وما تقوم به اسرائيل حول انتاج هذا السلاح النووي. وعلق المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية على سؤال عن مدى خطورة انتشار المواد المشعة من العراق قائلا بالنسبة للمواد المشعة صغيرة كانت او كبيرة والتى كانت موجودة في العراق فقد تعرض قسم كبير منها للنهب عن جهل.. لان المادة المشعة لا يتبين انها مشعة.. فمن الممكن ان تكون مثل الذهب او البلاتين او مادة ملونة اذا كانت للتدريس في الجامعات. وأضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة عبرتا أكثر من مرة عن تخوفهما من انتشار هذه المواد داخل العراق وخارجه.