تسير الرياضة القطرية في خطى تصاعدية وسط تصميم على اعلى المستويات للوصول بها الى مراتب عليا اقليميا وعربيا وقاريا ودوليا، وخير دليل النتائج اللافتة التي حققها عداءو قطر في بطولتي العالم وآسيا مؤخرا، لكن الهدف الابرز يبقى الارتقاء بمستوى كرة القدم فرقا ومنتخبات للوصول الى الحلم المنشود بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى. والدوري القطري الذي ينطلق غدا يضم اسماء لامعة كانت حتى وقت قصير محط الانظار في المحافل العالمية وآخرها في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وجديد قطر ليس بالكلمة السهلة لانه تطلب جهودا جبارة من المعنيين ومبالغ طائلة ينتظر ان تؤدي غرضها في السنوات المقبلة، ويكفي ذكر اسم الارجنتيني غابرييل باتيستوتا الهداف الخطير الذي وضع له تمثال في مدينة فيورنتينا الايطالية تخليدا لعطاءاته مع ناديها، ثم في روما، واهدافه الشهيرة مع منتخب الارجنتين لا تزال في الاذهان. وليس باتيستوتا وحده من عقد العزم على الاحتراف في قطر، بل ان سبحة الاسماء العالمية كرت لتشمل صانع الالعاب الالماني المتمرد ستيفان ايفنبرغ الذي ترك امجادا في بايرن ميونيخ، ومواطنه ماريو بازلر، والاسباني فرناندو هييرو الذي عاش ارقى درجات الاحتراف مع ريال مدريد افضل فرق العالم، ومواطنه خوسيب غوارديولا نجم برشلونة السابق، والفرنسي فرانك لوبوف الذي ذاق طعم الفوز بكأس العالم عام 1998 عندما شارك في المباراة النهائية ضد البرازيل (3-صفر) بديلا للوران بلان الموقوف. ومن ابرز الاسماء ايضا الاسباني ايفان دي لابينا والارجنتيني كلاوديو كانيجيا والجزائري علي بن عربية والمصري محمد بركات والمغربي بوشعيب المباركي. وستعود الفائدة الكبرى لمشاركة هذه الكوكبة من النجوم على اللاعب القطري الذي سيحتك مع لاعبين اكثر منه خبرة وموهبة في هذا الاطار ان كان خلال التدريبات او في المباريات، ويتطلب الامر وقتا ليصبح التطور في اداء اللاعب القطري واقعا ملموسا ينعكس بعد ذلك على اداء المنتخب، لكن من الناحية النظرية، فان الخطة المرسومة جريئة جدا وواعدة ببناء قاعدة تكون نواة قوية للمستقبل.