بحضور رئيس الشركة, كبير ادارييها التنفيذيين الاستاذ عبدالله بن صالح جمعة, والنائب الاعلى للرئيس للتكرير والتسويق والاعمال الدولية الاستاذ عبدالعزيز فهد الخيال, احتفت مصفاة رأس تنورة يوم السبت 8 من شعبان 1423ه 4 من اكتوبر 2003م, بنجاح بناء وتشغيل معمل جديد للتقطير لتزيد طاقتها الانتاجية بنسبة 65%. وافتتح حفل التدشين نائب الرئيس لاعمال التكرير الاستاذ خالد جاسم البوعينين, بكلمة رحب فيها بالحضور واشاد بجهود جميع الادارات التي شاركت في صناعة هذا النجاح الذي جعل مصفاة رأس تنورة في مقدمة مصافي التكرير بالشرق الاوسط من الناحية الانتاجية. وذكر الاستاذ عبدالله جمعة ان هذا الانجاز يعد مفخرة لارامكو السعودية, وان الشركة مستمرة في تطوير حقولها ومعاملها لتواكب متطلبات السوق البترولي العالمي. ومما يذكر ان المشروع قد انجز في وقت قياسي ودون اية اصابة مقعدة. وقد اشاد الاستاذ خالد البوعينين بالمتابعة الحثيثة والتنسيق الجيد وروح الفريق الذي اثمر عن نجاح المشروع بين كل من ادارة المشاريع بمنطقة الاعمال الشمالية, وادارة التشغيل بمصفاة رأس تنورة, وادارة منع الخسائر, وادارة الوقاية من الحرائق, وادارة التفتيش, وادارة الصيانة بمصفاة رأس تنورة والمصنع الايطالي سنام بروجيتي والمقاول دودسال. وفي نهاية الحفل تم تكريم الادارات والشركات المشاركة في تنفيذ المشروع وتسليمهم الدروع التذكارية الخاصة بهذه المناسبة كما تم تكريم مشرفي المشروع بتال المطيري وقاري هاولو. نبذة عن المعمل ومراحل تنفيذه سيقوم المعمل الجديد بتقطير مكثفات الغاز الذي يتم استخراجه من تجاويف ارضية يتراوح عمقها بين 12 الف - 17 الف قدم تحت الارض ويعتبر من افضل انواع الزيت الخام نظرا لامكانية استخلاص كميات اكبر من الديزل والنافثا والكيروسين منه, وهي منتجات ذات قيمة مرتفعة يمكنها زيادة الربحية بنسبة 15%, ويمكن تغطية تكلفة المشروع خلال اربع سنوات من تشغيل هذا المعمل الجديد. والجدير بالذكر انه لم تكن هناك, عمليات تكريرية خاصة في ارامكو السعودية لهذا النوع من الخام بالرغم من تميز خواصه, فقد كان يصدر كخام طبيعي, لكن ارامكو السعودية استقدمت مؤخرا تقنيات صناعية متقدمة للاستفادة القصوى من هذا النوع من الخام عالي الجودة. البداية في ميلانو في ميلانو بايطاليا وفي شهر اغسطس 2001م بدأت اول خطوة في طريق انشاء هذا المعمل حيث جرى وضع الدراسات الاولية والتصاميم والرسومات الهندسية, وفي حديثه عن تلك المرحلة تحدث مهندس الصيانة, حسام الدشاش قائلا: كان انشاء هذا المعمل اكبر تحد واجهته خلال عملي في الشركة, وقد استفدت كثيرا من مراجعة التصاميم الأولية للمشروع وبخاصة مع توافر الرسومات الهندسية, ثلاثية الابعاد, مما يسر مراجعتها وتفادي اخطاء تركيب المعدات في مناطق ضيقة وصعبة الوصول كما ساعدت هذه الرسومات في تصويرهياكل المعمل واتجاه خطوطه ومعداته قبل الشروع في انشائه. واضاف مهندس التشغيل منصور النجراني ان الاحتكاك المباشر مع مصممي المعمل قد مكننا من التأكد من ان التصاميم موافقة تماما للمقاييس والمعايير الهندسية في الشركة, وكان لتبادل الخبرات في هذا الشأن اثر راسخ في الذهن. وعن التحديات التي واجهتها الفرق العاملة خلال انشاء المعمل ذكر عبدالله مرزوق وزكي المسري, فنيا الاجهزة الدقيقة, ان المعمل مزود بانظمة تحكم جديدة واخرى مطورة مما تطلب منهما بذل جهود مضاعفة لاستيعاب وفهم كيفية صيانة هذه الاجهزة في المستقبل مما اثرى تبادل المعلومات وزيادة الخبرات. وذكر المهندس حسام الدشاش ان احد تلك التحديات كان توفير قطع الغيار الاساس لمعدات المعمل قبل تشغيله للتأكد من القدرة على اصلاح الاعطال الطارئة دون التأثير على تشغيل المعمل, وتطلب هذا الامر تنسيقا ومتابعة حثيثة. وتحدث ملاحظ العمليات, صالح الزهراني قائلا: ان مما ساعد على تفادي مشاكل التشغيل الاولى للمعمل زيارتي لبعض المصافي البترولية والاطلاع على صعوبات التشغيل وكيفية الحد منها, ويضيف: لقد تم اختيار عدد من مشغلي مصفاة رأس تنورة ذوي الخبرة في تشغيل معامل تقطير الزيت, وعقدت دورة مكثفة لمدة اسبوعين على كيفية تشغيل معمل مكثفات الغاز. من جانبه اوضح مشغل المعمل حمد المنصور ان هذه الدورة والخبرة المكتسبة بعدها ساعدتا الى حد كبير على الحد من مشاكل التشغيل الاولي. بصمات سعودية في سجل النجاح لقد اسهمت مشاركة هؤلاء الشباب خلال مراحل المشروع المختلفة من التصميم حتى التشغيل في نجاحه, ولم يقتصر النجاح على التشغيل الآمن للمعمل بل ان الشباب السعوديين قد وضعوا بصمات واضحة على المشروع فكانوا نجاحا جديدا يضاف الى سجل نجاحات ارامكو السعودية الحافل. وكان النجاح الاكبر خلال مراحل الانشاء هو سلامة الموظفين جميعا حيث انجزت الاعمال دون اصابة مقعدة. وشكر ملاحظا العمليات سامر الحقيل وصالح الزهراني مديري الادارات لما ابدوه من ثقة وتشجيع للمشغلين وكان لتواجدهم الى جانب الموظفين خلال الفترات الحرجة التي قد تمتد احيانا حتى وقت متآخر من الليل اكبر الاثر في انهاء هذا المشروع بنجاح. المعمل في سطور @ الطاقة الانتاجية للمعمل 200 الف برميل في اليوم. @ المعمل الجديد سيرفع الطاقة الاجمالية لمصفاة رأس تنورة بنسبة 65% لتصل الى 525 الف برميل ولتتوج بذلك كاكبر مصفاة بترولية في الشرق الاوسط. @ يحتوي المعمل على اجهزة حساسة لرصد احوال الطقس الخارجي التي قد تؤثر على انتاجية المعمل. @ يشتمل على شبكة داخلية بين مشغلي ومهندسي المعمل بحيث يمكن قراءة المنتجات من مكاتب المهندسين وتحديث المعلومات تباعا. @ نظام التحكم يتميز بخاصية توافر الرسومات وصور المعدات في كل جهاز حاسب آلي بحيث لايتأثر باقي الاجهزة حين يتوقف احدها عن العمل. @ يتميز نظام التحكم بتوفر خاصية الرسم البياني لحالة المنتجات ويوفر اكثر من ثماني قراءات مختلفة للنقطة الواحدة في الوقت الواحد. @ توجد اربع كاميرات مراقبة يمكن التحكم في اتجاهاتها من داخل غرفة التحكم. مدير الصيانة يتسلم درعا تذكارية لقطة للحضور