ترعى حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم وبحضور حرم سمو ولي العهد الأميرة حصة الشعلان مساء اليوم الأربعاء حفل تدشين انشاء المركز الوطني الشامل لأمراض الثدي الذي سيتم تشييده بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الرياض بعد التبرع المالي السخي المقدم مؤخرا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله للمستشفى والبالغ مائة مليون ريال من اجل تأسيس مركز متقدم لتشخيص وعلاج سرطان الثدي يخدم جميع مناطق المملكة. وعبر المستشار والمشرف على اعمال الادارة والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور انور بن عبدالمجيد جبرتي عن خالص تقديره وعرفانه لحرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة الجوهرة البراهيم على رعايتها الكريمة لحفل تدشين انشاء المركز الوطني لامراض الثدي مشيرا الى ان هذه الرعاية الكريمة تأتي في سياق تبنيها الدائم للمشاريع الانسانية الوطنية في مختلف المجالات. واوضح الدكتور الجبرتي ان الخطة الموضوعة للمركز الذي سيقام على أسس عالمية هو تقديم خدماته حين تشغيله الى جميع اقسام سرطان الثدي في المستشفيات السعودية المختلفة عن طريق تقديم الدعم الطبي والعلاجي والاجتماعي لمرضى تلك المستشفيات وتوفير الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات للطواقم الطبية والتمريضية والفنية لتمكينهم من الوصول الى مستوى رفيع يحد من تفاقم المرض في مراحله المتأخرة. من جانبه بين رئيس المديرين التنفيذيين لتشغيل المستشفى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز النعيم ان المركز الوطني لسرطان الثدي سيتم بناؤه على مساحة قدرها ثلاثة آلاف وخمسمائة متر مربع داخل حرم المستشفى على ان ينتهي العمل منه في غضون 8 اشهر عبر انشاء برج طبي من خمسة طوابق وقبو ارضي مشتملا على 7 اجنحة لغرف العمليات، والعيادات التخصصية، والعلاج الاشعاعي، والعلاج الكيماوي، والعلاج الطبيعي، والتصوير الاشعاعي، وجناح لمختبر علم الامراض، واخر للتثقيف الصحي محتويا على مكتبة ثقافية للمريضات وقاعة محاضرات ومؤتمرات، اضافة الى صيدلية ومختبر للدم. وأفاد الدكتور النعيم ان سرطان الثدي يعتبر السرطان الاكثر انتشارا بين النساء في السعودية حسب احصاءات السجل الوطني للاورام اذ يمثل نحو 20% من مجمل الحالات السرطانية التي تصيب السعوديات اضافة الى انه اكثر انواع الحالات السرطانية التي يتم تشخيصها في المستشفى التخصصي، الذي يعتبر مرجعيا في الامراض المستعصية في السعودية والذي استقبل منذ تأسيسه عام 1975م وحتى الان ما يزيد على 5000 حالة سرطان ثدي وتتلقى المتابعة الطبية سنويا 2000 حالة في الوقت الذي يقوم المستشفى بتشخيص نحو 400 حالة جديدة سنويا.