طلبت سوريا من الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي عقد اجتماع فوري للمجلس للنظر في الاجراءات التي ينبغي اتباعها لردع اسرائيل وسياستها الاستفزازية. وجاء في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع على طلب دعوة المجلس للانعقاد فوراً للنظر في العدوان الاسرائيلي على الاراضي السورية وفي الاجراءات التي ينبغي على المجلس أن يتخذها لردع حكومة إسرائيل عن اتباع سياسة استفزازية عدوانية ضد سوريا. واعتبرت دمشق الغارة الاسرائيلية تصعيدا خطيرا و جديدا وأضافت إن سوريا ليست عاجزة عن ايجاد توازن مقاوم ورادع يلزم إسرائيل بإعادة حساباتها ولقد مارست سوريا أقصى درجات ضبط النفس إدراكاً منها أن إسرائيل تسعى لافتعال الذرائع هنا وهناك لتصدير أزمتها الداخلية إلى عموم المنطقة وتعريضها لمزيد من التصعيد والتفجر. وأبلغت دمشق مجلس الامن من خلال الرسالة بالغارة و جاء نص الرسالة أن الحكومة السورية تبلغكم بانتهاك إسرائيل الفاضح للمجالين الجويين اللبناني والسوري والعدوان على أراضي الجمهورية العربية السورية في تحد سافر للمواثيق والعهود الدولية ولمبادئ القانون الدولي. واعتبرت الرسالة ان حكومة إسرائيل الحالية بعدوانها المستمر على الفلسطينيين وبافتعالها توسيع ساحة هذا العدوان ليشمل سوريا ولبنان إنما تؤكد مجدداً حقيقة كونها بالممارسة حكومة حرب وليست حكومة سلام. رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري سليمان حداد قال في مقابلة مع شبكة تلفزيون لبنانية ان اسرائيل ستدفع ثمن عدوانهاواكد ان هذه الغارة تشكل خرقا واضحا لاتفاقية فصل القوات العائدة للعام 1974 بيننا وبين اسرائيل الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع التعدي على المدنيين. وهدد سليمان حداد اسرائيل بانها ستدفع ثمن عدوانها لان كل مبرراتها عارية عن الصحة. واضاف هذا العمل دليل على افلاس حكومة شارون. واوضح النائب السوري ان العالم واسرائيل يعرفون انه لا مراكز تدريب لا للجهاد ولا لحماس ولا لغيرهما في سوريا.