وزير الاتصالات: ولي العهد رفع الطموح والتفاؤل والطاقات الإيجابية وصنع أعظم قصة نجاح في القرن ال21    وزارة الثقافة تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض    مؤتمر ومعرض دولي للتمور    أمير منطقة تبوك يستقبل وزير البلديات والإسكان ويستعرضان المشاريع    أمين عام التحالف الإسلامي يستقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري    وزير الدفاع يلتقي حاكم ولاية إنديانا الأمريكية    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    السعودية وعُمان.. أنموذج للتكامل والترابط وعلاقات تاريخية وطيدة    أرامكو السعودية و"سينوبك" و "فوجيان للبتروكيميائيات" تضع حجر الأساس لمشروع جديد للتكرير والبتروكيميائيات في الصين    "ماونتن ڤيو" تختتم مشاركتها في "سيتي سكيب العالمي 2024" بإطلاق أول مشروع لها بالرياض ونجاح يُعزز حضورها الباهر    مستشفى الحرجة يُفعّل التطعيم ضد الحصبة و الأسبوع الخليجي للسكري    سعود بن طلال يطلق عددا من الكائنات الفطرية في متنزه الأحساء الوطني    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1%    أمير الشرقية يطلق هوية مشروع برج المياه بالخبر    رينارد يتحدث عن مانشيني ونقاط ضعف المنتخب السعودي    قسطرة قلبية نادرة تنقذ طفلًا يمنيًا بمركز الأمير سلطان بالقصيم    مستشفيات دله تحصد جائزة تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في السعودية 2024    «التعليم»: إلغاء ربط العلاوة بالرخصة المهنية    القبض على باكستاني لترويجه 6.6 كلجم من الشبو بمنطقة الرياض    9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث ينطلق غدًا    مهرجان وادي السلف يختتم فعالياته بأكثر من 150 ألف زائر    قمة مجموعة العشرين تنطلق نحو تدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع    النسخة الصينية من موسوعة "سعوديبيديا" في بكين    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    مكالمة السيتي    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    الله عليه أخضر عنيد    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    أعاصير تضرب المركب الألماني    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة العراقية الجديدة أفرحت الموظف وأحزنت الوزير
صاحبة الجلالة.. بلا سلطة واليوم تلتقي مع بعض الوزراء
نشر في اليوم يوم 02 - 10 - 2003

يعد تشكيل الوزارة العراقية الأولى بعد تحرير العراق الخطوة المركزية التنفيذية لمجلس الحكم الانتقالي في العراق.. كونها شخصت هيكلية الدولة ومقوماتها وواجباتها تجاه المواطن والمؤسسات العامة الخاصة.. ثم تنظيم دوام منتسبي كل وزارة تمشية أمور الوزارة ودوائرها.. بعد أن تعرضت أبنية الدوائر والوزارات إلى التدمير والتخريب والسرقة إبان أحداث تحرير العراق.
والآن تعالج جراحاتها بشخص مسؤول عنها هو الوزير.. الذي يرتب أمور وزارته (بيته) للنهوض بفعالية وزارته وتنفيذ مستلزمات الاعمار والبناء المطلوبة منه.. استبشر الموظفون خيراً.. بعد أن كانت وقفتهم تطول أمام أبنية الوزارات المحترقة.
ومنذ أسابيع انتظم الدوام الرسمي واتخذت الوزارات لها مقرات بديلة هنا وهناك.. ودمجت خمس وزارات أو أكثر في وزارة واحدة لاستيعاب المنتسبين.. وبعض الوزارات جعلت دوام المنتسبين مجاميع بين يوم وآخر.. لعدم وجود المكان المناسب الذي يتسع للجميع.. كما أن وزارات أخرى بدأت بالتأثيث والاعمار بجهود ذاتية مثل وزارة المالية الاتصالات.. النفط.. ولم يقتصر الحال على الموظف.. وانما السادة الوزراء فهم في بحر متلاطم الموج.
25 وزارة تحمل بين جنباتها الكثير من المشكلات والمآسي وسوء التخطيط.. واللامسؤولية التي أدت إلى سحق المواطن واستغلاله وإذلاله وجعله يعيش الفاقة والحرمان والعوذ.
كان منتسبو الوزارات مستبشرين وصار لوقوفهم أمام الأبنية السوداء.. معنى.. عادوا للوظيفة عادوا إلى باصات النقل الخاصة.. والفطور الصباحي في الكافتيريا بالسندويشات والشاي والنستلة لقد استثمر بعض الشباب والنساء العاطلين عن العمل الفرصة بالتواجد في هذه الأماكن لكسب الرزق..
استثمر بعض الشباب والنساء العاطلين عن العمل الفرصة بفتح الكافتيريات ولتقديم السندويشات والشاي والمرطبات واحتياجات أخرى كسباً للرزق الحلال.
"اليوم" وهي تلتقي بالسادة الوزراء الذين تم اختيارهم كانت تحس وهي تدخل إلى الوزارة بأننا ندخل ثكنة عسكرية بدءا من الباب وانتهاءً بالسيد الوزير ناهيك عن التفتيش والاستجواب.. والتعامل الخشن.
الوزارات الجديدة عكس الصورة السابقة تماماً.. شخصيات مثقفة تجيد اللغات.. تجيد التعامل الطيب مع الآخرين.. بسطاء.. ومتواضعون.. حريصون على أن ينتشلوا هذه الوزارات من هوة السقوط.. لكنهم لا يطيقون المقابلات الصحفية أكثر من 20 دقيقة.. وهنا نورد بعض المقابلات التي أجريناها مع الوزراء..
الخارجية.. تحرك سياسي ودبلوماسي
هوشيار أحمد زيباري وزير الخارجية بكالوريوس علوم سياسية جامعة الأردن.. (ماجستير اجتماعات التنمية المملكة المتحدة).
قال: لدينا خطة وبرنامج لأجراء تحرك سياسي ودبلوماسي وأعلامي مكثف في نيويورك من خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لغرض تمثيل العراق في المنظمة وسنقوم بحملة كبيرة على الدول لمساندتنا بهذا المسعى ونأمل أن يتحقق في عودة تمثيل العراق في الأمم المتحدة.. وستكون سياستنا الخارجية عراقية ومستقلة لا ترتبط بالعجلة الأمريكية.. ونسعى إلى عودة العراق إلى الأسرة الدولية ليتمتع بمصداقية في التعامل السياسي الخارجي هذه من أهم التوجيهات لحين تشكيل حكومة وبرلمان منتخبين.. ولدينا خطة لفتح السفارات في الوقت القريب في دول الخليج والأردن وبيروت والقاهرة ولندن وواشنطن والكويت.
وينتقل للحديث عن عمل الوزارة والتعامل الجديد مع منتسبيها.. قائلا.. نريد أن تكون وزارة الخارجية الجديدة مختلفة في التعامل مع منتسبيها من حيث التقدير والاحترام وبعيداً عن كسر كرامة الإنسان خدمة للوطن وبالتأكيد لن تكون البعثات الدبلوماسية العراقية أوكاراً وأعشاشاً للتجسس على المواطن العراقي في الخارج.
ويسترسل الوزير .. قامت الوزارة بعملية اجتثاث لأعضاء حزب البعث من المناصب والمواقع القيادية وابعاد وفصل عدد من موظفي الوزارة على مختلف المستويات وشملت أعضاء الأجهزة الأمنية والمخابرات وحالياً لا يزال بعضهم وسيتم تنسيبهم إلى مواقع أخرى ومن ثم الاستغناء عنهم.
شعلة النفط.. بيد من ؟!
@ الدكتور محمد بحر العلوم وزير النفط (بكالوريوس هندسة النفط والمعادن جامعة بغداد.. ماجستير هندسة البترول الولايات المتحدة).. استلم تركة ثقيلة ومسؤوليات كبيرة.. وهو أمام تحديات لا حدود لها سواء الخارجية.. أم المحلية.. فالكل يريد أن يغرف من صنبور الخيرات على طريقته الخاصة وهناك تساؤل: شعلة النار بيد من ...؟
تحدث بثقة عالية عن أن نفط العراق للعراقيين ويدار بأيديهم وأن منفعته للعراقيين بشتى ألوان نسيجهم الاجتماعي.
وقال ان المسؤولية الملقاة على عاتق القطاع النفطي كبيرة وصعبة لما تركه النظام المخلوع من تركة ثقيلة تراكمت بعد الحروب الثلاث التي افتعلها والحظر الاقتصادي.. وقال ان زيادة وتائر الإنتاج النفطي هي الطريق الوحيد لتوفير الموارد المالية للدولة.. واستنهض الوزير همة العراقيين ونخوتهم في حماية منشآتهم النفطية التي تعتبر مسؤولية الجميع حيث هناك أرتباط وثيق بين أمن القطاع النفطي وأمن الفرد العراقي الاقتصادي والاجتماعي كما أكد ضرورة دعم الشركات التنفيذية في القطاع والتعامل مع افراد الشعب المؤمن الذين يسهمون إسهاماً كبيراً في الحفاظ على ممتلكاتهم.. ودعت الكوادر الحالية السيد الوزير إلى تحسين رواتب المنتسبين ورفدهم بالحوافز والمكافآت التشجيعية من خلال استعادة الطاقة الإنتاجية.
شيء اسمه ... الكهرباء
ان أكثر الهموم التي تشغل بال العراقيين الآن هي الأمن.. والكهرباء.. نترك الأمن ونأخذ الكهرباء ففي هذا الصيف الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة الخمسين.. المواطن يتقلب على جمر النار.. ولا من مجيب لحل المشكلة مع أنها لم تُطلها صواريخ الحرب.. بل قطعت أوصالها عمليات التخريب.. والنهب.. لكل جزء منها من الأسلاك.. حتى الزئبق.. أشهر مضت بلياليها والمواطن يعاني لفحات الحر.. وبعد اعمار جزء من الشبكات حدد برنامج القطع ساعتين اشتغال و خمس ساعات أو أكثر انطفاء.
عين الدكتور أيهم السامرائي وزيراً للكهرباء.. (بكالوريوس هندسة كهربائية جامعة بغداد.. ماجستير ودكتوراه في الهندسة الكهربائية، رئيس المؤتمر العلمي للطاقة الذرية في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات..)
استلم تركة ثقيلة.. لكنه مصر على تأمين الكهرباء واستقرارها للمواطن.. وقال ان الوزارة وضعت خطة على ثلاث مراحل في الأولى رفع الطاقة الكهربائية إلى ستة آلاف ميغا واط في غضون تسعة أشهر، الثانية تستغرق سنتين للوصول بإنتاج الطاقة إلى عشرة آلاف ميغا واط، وأما المرحلة الثالثة فتحتاج من 3 - 5 سنوات لرفع الطاقة الكهربائية إلى عشرين الف ميغا واط مشيراً إلى أن نهاية الشهر الحالي سيصل إنتاج الطاقة إلى 4 آلاف ميغا واط، وأكد أن مباحثات تجرى حالياً مع إيران لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية.. فيما أبرمنا مع تركيا اتفاقية على مرحلتين في الأولى يتم تجهيز 50 ميغا واط وفي الثانية يتم تجهيز العراق ب 70 ميغا واط مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن تزويد زاخو وأربيل في كردستان بالطاقة الكهربائية..
* ولكن هل ستكون الكهرباء بمنأى عن فوهات القذائف دون حماية ؟!..
صيف حار وهواتف باردة
@ لا تزال شرايين شبكة الاتصالات مقطوعة.. الهاتف ..الأكثر حاجة في حياة المواطن اليومية مغمى عليه منذ أشهر.. (الاتصال الداخلي والاتصال الخارجي).. المواطنون في حيرة من أمرهم ماذا يفعلون.. لا نبض يجري في عروق الاتصالات.. النابض الوحيد هاتف (الثريا) المُكلفء جداً.. وغير العملي لقد اجهزت الصواريخ على جميع البدالات الرئيسية والفرعية..
الدكتور حيدر جواد العبادي وزير الاتصالات (بكالوريوس هندسة كهرباء جامعة بغداد 1975، ماجستير هندسة كهرباء لندن دكتوراه كهرباء لندن 1981 مدير شركة انترليف)، قال: الأولوية في الوقت الحاضر لاعادة الخدمة الهاتفية للمواطن والتي لن تتحقق بأقل من شهرين.. ونريد أن نقدم خدمات بأسعار مناسبة وبنوعية جيدة ولدينا خطط لاعادة الاتصالات الى المحافظات الجنوبية والشمالية وقد أصدرنا أمرا وزاريا بتوسيع الاتصالات عبر الشبكات الضوئية.. ونحن الآن نواجه مشكلة الاتصال الدولي ونبحث عن طرق الاتصال واعادة الخدمة وبنفس الوقت خفض الأسعار.. أمامنا جملة مشاكل ومعاناة منها الخدمات الخاصة بالشرطة والحريق والاسعاف التي لها علاقة بسلامة المواطن ندرس كيفية تأمين هذا الاتصال..
وبخصوص البطالة وتاركي العمل حالياً لا نستطيع إعادة تاركي العمل والمفصولين بسبب عدم وجود درجات شاغرة لدى وزارة المالية ولا توجد موارد مالية لتخصيص المرتبات الشهرية من جانب آخر.. وفيما يتعلق بالتجسس الهاتفي فقد منعنا منعاً باتاً اسلوب المراقبة والتجسس على هواتف المواطن الذي كان يمارسه النظام السابق على المواطن والمسؤول والدوائر الحكومية وشكلت لجنة للتحقيق ومحاسبة من له يد في هذا الموضوع وسينال جزاءه العادل لما سببه من أذى راح ضحيته أناس أبرياء..
ان هدفنا أن نحصل على أعلى تكنولوجيا في العالم.. وستكون لنا اتصالات مع دول الجوار لافادتنا فيما يتعلق بمجال الاتصالات.
مشكلة التشاطئ
لا تقل وزارة الموارد المائية عن مثيلاتها من الوزارات المتخمة بالمشاكل المستعصية فقد عانى هذا القطاع من همجية النظام السابق وسيطرته على موارد المياه والتي لم يراع فيها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في عمل المشاريع والسدود والتي كانت ديمومتها على أساس سياسي بغض النظر عن الجوانب الأخرى.
الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية (بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول - المملكة المتحدة - ماجستير هندسة من جامعة مانشتير - المملكة المتحدة - شغل منصب رئيس المؤتمر العلمي للطاقة الذرية في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات.. عمل مديراً تنفيذياً لشركة kci للمقاولات الهندسية ويمتلك خبرة في المقاولات الهندسية لمدة ثلاثين عاماً من ضمنها تصاميم المحطات الكهربائية وتوليد الطاقة).. أمامه مهمة مشكلة التشاطئ مع دول الجوار.. قال.. ان العراق بلد غني بالمياه وليست المشكلة في العراق في قلة المياه وإنما في إدارتها وفي المشاريع الخاطئة التي كانت متبعة في مدة النظام السابق.. وسبب قلة المياه يعود للمشاريع الكبيرة التي انشأتها تركيا على نهرى دجلة والفرات إلى جانب ما قامت به سوريا من مشاريع.. وأكد أن يتم الاتفاق مع الجانبين التركي والسوري لتخصيص الحصص المائية ومن المؤمل فتح هذا الملف في الأيام المقبلة.
وأوضح أن للوزارة خطة لمشاريع كثيرة تحرص على أن تراعى في تنفيذها جميع الجوانب ذات العلاقة اقتصاديا واجتماعياً وسياسياً وحضارياً وبيئياً بحيث يمكن الإفادة من كل فقرة من فقرات المشروع الاروائي من دون الاضرار بالاساسيات الأخرى.
وأضاف ان سبب تفاقم مشكلة المياه يعود لسياسات النظام البائد الذي لم يكن قادراً بحكم طبيعته السيئة أن يحظى بتقدير واحترام دول الجوار. وبشأن الأهوار أكد أن عملية تجفيفها كارثة بيئية واقتصادية واجتماعية بكل ما في الكلمة من معنى لذلك بدأنا في دراسة هذه القضية وبدأت المياه تتدفق بشكل تدريجي وعلى نحو مدروس بعيداً عن العشوائية بحيث نتمكن من ابعاد كل السلبيات السابقة ونؤسس وضعاً يسهم في ايجاد مناخ سياحي وأروائي واقتصادي واجتماعي أفضل وأحسن ونعمل بحذر وتخطيط لاعادتها ارتباطاً بما تحتاج من كميات كبيرة من المياه وستعود الأهوار ولكن بمدة زمنية غير قصيرة مع مراعاة مصلحة مواطني الأهوار أنفسهم. أضاف الوزير بمرارة واسى ليس مسموحاً بعد اليوم أن نشيد مشروعاً نربح فيه في مجال.. ويترك لنا خسارة في مواقع أخرى.. مثال سد دوكان ودربندخان وخصصت لنا تجنيب العراق الجنوبية من الفيضانات وفرت لنا الكهرباء بيد أنها تسببت في تلف الكثير من الأراضي الزراعية التي كانت توفر لنا منتجات مختلفة ويقطنها الكثير من العائلات الفلاحية.
* وكان الوزير مسروراً للتعاون الذي أبداه منتسبو الوزارة وحرصهم على النهوض بالعمل بما يقضي ومصلحة المواطن بالدرجة الأساس.
التربيون.. الخصوصي.. والحرمان
قطاع التعليم.. وزارة التربية والتعليم العالي من المؤسسات التي لاقت الاهمال والتعسف في العهد السابق سواء على المستوى المعيشي أو التدريسي والعراق ينتقل الى العهد الجديد وبما افرزته المعطيات الجديدة.. فقد تحولت رواتب المعلمين والمدرسين إلى الأفضل بعد أن كانوا من الطبقات المسحوقة في المجتمع وبرواتب ضئيلة جداً يتراوح راتب المعلم أو المدرس بين 3 - 10 دولارات مما أدى إلى تفشي الفساد الإداري من خلال الدروس الخصوصية والرشوة والتكاليف العالية التي ترهق ميزانية العائلة لتوفير المستلزمات المدرسية والقبول مما يضطر الكثير من العوائل الى عدم ذهاب أبنائهم الى المدارس، واهمال المدارس من صيانة وترميم أو توفير أبسط المستلزمات للطالب كالمغاسل وماء الشرب.
الدكتور علاء الدين عبد الصاحب العلوان وزير التربية (خريج كلية الطب جامعة الاسكندرية أستاذ جامعة المستنصرية عام 1990 1992 ممثل الصحة العالمية ورئيس بعثتها في الأردن مدير إدارة قسم الأمراض غير الانتقالية في منظمة الصحة العالمية في جنيف 1997 - 1999، مشرف على العديد من رسالات الماجستيروالدكتوراة في جامعة بغداد وجامعتي أوسلو والنرويج).
* وجدته مهموماً.. وهو يسمع آلاف الشكاوى والمظالم من المفصولين وتاركي الخدمة لأسباب سياسية أو لقلة الراتب من منتسبي التربية من المدرسين والمعلمين.. قال لهم الوزير ان المستقبل أمامنا سنعوض لكم كل ما خسرتموه بسبب ذلك النظام.. على صعيد آخر:
أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد نقله نوعية في العملية التربوية لبناء نظام تربوي جديد يأخذ بعين الاعتبار جميع المتغيرات الجديدة للنهوض بالواقع التربوي وبما ينسجم ومواكبة التطورات العالمية في العراق الجديد.. وقال.. ان أمامنا الآن تحدياً كبيراً هو التهيئة لبدء العام الدراسي الجديد وتوفير جميع المستلزمات والوقوف على جميع الاحتياجات المدرسية من الكتب والقرطاسية والمستلزمات التربوية التي تحتاجها العملية التربوية لتأمينها قبل 1 / 10 والاستعدادات بهذا الشأن جارية مع دراسة واقع التعليم بموضوعية وشفافية والعمل بروح الفريق الواحد لتنشيط الجيل الجديد وغرس الحرية والصراحة والتسامح والمساواة فيه. كما أكد الوزير ضرورة اعطاء الأولوية لانجاح العام الدراسي الجديد فضلاً عن مناقشة حقائق طبع الكتب المدرسية والبالغة (556) عنواناً مدرسياً مع تشكيل لجان لإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق، كذلك طبع (21) مليون كتاب مدرسي في المطابع العراقية وما تبقى تطبعه اليونسكو خارج البلاد بأموال عراقية، كما أولى السيد الوزير أهمية لتحسين رواتب المعلمين في المناطق الريفية واعادة المفصولين السياسيين في المحافظات لسد الشواغل مع منح الجهات التربوية الصلاحية التي تمكنهم من إداء دورهم التربوي.
* ويذكر أن هناك دراسة في وزارة التربية بالتعاون مع سلطة التحالف ومنظمة اليونسيف واليونسكو والبنك الدولي لإعادة بناء (5000) مدرسة حيث يتم اعطاء الأولوية إلى المدارس في الريف التي بنيت سابقا بالقصب والبردي والطين.
صاحبة الجلالة... بلا سلطة
@غابت عن تشكيل الوزارات الجديدة وزارتا الدفاع والاعلام، الوزارة التي تضم بين جناحيها آلاف الموظفين الفنيين والمهندسين والإداريين والصحفيين وتعمل تحت ظلها الكثير من المطبوعات والصحف الرسمية إلا أن السلطة الأمريكية الحاكمة التي ألغت الوزارة لم تبال بما آل اليه الواقع الصحفي في البلاد رغم التظاهرات والاحتجاجات التي خرج بها موظفو الأعلام أمام الشيراتون وقصر الرئاسة الذي يشغله برايمر ونلحظ أن فريقين متنافرين يمسكان بزمام الأمور ولا يمسكان احدهما يقول ان الاعلام ميدان مهم ويجب أن يعاد إلى مسرح الواقع والاخر يعتبر أن الصحفيين والكتب والإعلاميين هم بقية من بقايا ولا يحق لهم العمل من جديد كونهم بوقٌ لنظام سابق وبين هذا وذاك ضاع حق آلاف العائلات بهذا الإجراء الجائر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.