وعى التاريخ أسماء عظماء، مثل الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) الذي كان أكثر من مؤسس دولة، وأكثر من قائد موهوب، وأكثر من بطل سجل النصر تلو النصر، وأكثر من سياسي محنك تغلب على الصعاب والمشاق، وأكثر من مصلح، نعم لقد كان الملك عبد العزيز كل ذلك معاً . لقد جاء الملك عبد العزيز ، وهو ابن هذه التربة الطيبة، إلى واقع ملموس، فحول بحنكته وحكمته وشجاعته وتخطيطه مجتمع الجزيرة العربية بأسره من طور التشرذم والتفرق والتخلف إلى مجتمع آمن مستقر تسوده الألفة والمحبة، معتمداً على الله سبحانه وتعالى أولا وأخيراً ، ثم على الرجال الأوفياء المخلصين من حوله . إن ما تحقق على يد المغفور له إن شاء الله - الملك عبد العزيز- من توحيد لهذه البلاد وإرساء قواعد الأمن والأمان والاستقرار لها والذي سار عليه من بعد أبناؤه الكرام، يجعلنا كسعوديين نشعر بالفخر والاعتزاز لما تحقق من منجزات عظيمة، ونرفع أكف الضراعة للباري جل شأنه أن يديم هذه النعم، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها، ليتواصل البناء والعطاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين، وأن نستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عواتقنا في المحافظة على المكتسبات التي تحققت لهذا الوطن الغالي، وأن نكون دائماً درعاً واقياً لهذه البلاد الطاهرة من عبث العابثين وكيد الكائدين . @@ بدر عبد العزيز السماعيل